مجزرة رأس السنة في لويزيانا.. حادث عابر أم هجوم إرهابي؟

تضاربت التصريحات بين عمدة نيو أورليانز، بولاية لويزيانا، لاتويا كانتريل، ومكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” بشأن حادث الدهس الذي وقع يوم الأربعاء، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في قلب المدينة.

وقالت عمدة المدينة، لاتويا كانتريل، إن الحادث يحمل علامات “هجوم إرهابي”، مؤكدة أن الوضع قد يكون متصلًا بنية إحداث دمار، ولكن، في وقت لاحق، جاء الرد من مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، الذي أكد أن الحادث “لا يُعتبر هجومًا إرهابيًا”، مما أثار تساؤلات حول أسباب الانقسام بين الجهات الرسمية.

هل هو عمل فردي أم جزء من مؤامرة؟

وبحسب ما ذكرته شبكة سي بي إس نيوز، فإن العمدة كانت قد أضافت أن الحادث قد يكون هجومًا إرهابيًا محتملاً، لكن المسؤولين في “إف بي آي” لم يلتزموا بهذا الرأي، كما لم تكشف السلطات عن أية تفاصيل حول هوية سائق الشاحنة أو مكانه، مما يزيد من الغموض المحيط بالحادث.

وفي تصريحه، وصف حاكم ولاية لويزيانا، جيف لاندري، الحادث بأنه عمل عنيف مروع، مشيرًا إلى أن الحادث وقع في فترة حساسة مع احتفالات رأس السنة الجديدة، مما جعل الحشود أكثر عرضة للاصطفاف في المناطق الأكثر ازدحامًا.

رحلة الـ2000 كيلومتر.. كم استغرقت الطائرات الإسرائيلية للوصول إلى اليمن؟

🚨 أول حوادث عام #2025.. دهس وإطلاق نار يودي بحياة 10 على الأقل في مدينة #نيو_أورليانز الأميركية.#الحرة_أقرب_إليك #الحقيقة_أولا pic.twitter.com/KRkMtoE2as

— قناة الحرة (@alhurranews) January 1, 2025

بعد فيديو المسجد الأموي.. حقيقة القبض على ابن يوسف القرضاوي

مجزرة رأس السنة

التحقيقات حول الحادث تشير إلى أن عشرة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب نحو 30 آخرين في حادث الدهس، عندما صدمت شاحنة حشودًا من الأشخاص في تقاطع شارعي كانال وبوربون الشهيرين، ووقع الحادث في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، في حي “الحي الفرنسي”، مركز نيو أورليانز التاريخي، حيث كانت الحشود تجمعوا لحضور حفلات موسيقية للاحتفال ببداية العام الجديد.

الشارع، المعروف بكونه مركزًا ثقافيًا وترفيهيًا نشطًا، كان يعج بالمحتفلين، بما فيهم الزوار من مختلف أنحاء العالم، وكجزء من الاحتفالات، كانت هناك عروض خاصة في المطاعم والحانات، بينما كانت بعض الحفلات تستقطب أفراد مجتمع الـLGBTQ في منطقة قريبة.

من يقف وراء الحادث؟

في الوقت الذي لم تقدم فيه السلطات معلومات واضحة حول هوية الجاني أو دوافعه، يظل سؤال كبير يطرح نفسه:هل كان الحادث مجرد تصرف فردي أم أن هناك خيوطًا أخرى خلف هذه الجريمة؟ .