أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الفصائل الفلسطينية قد طلبت وقف إطلاق النار لمدة أسبوع، بهدف جمع قائمة بأسماء الأسرى الذين يمكن إطلاق سراحهم خلال هذه الفترة.
وجاء الطلب في إطار التفاوض من أجل الوصول إلى اتفاقيات جديدة حول صفقة تبادل الأسرى، حيث تسعى الفصائل لتحديد قائمة بالأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، ضمن مساعي لتخفيف التوترات.
وأوضحت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في قطاع غزة خلال هذه الفترة ولن يعود المدنيون إلى منازلهم، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان عدم استئناف العمليات العسكرية.
ويأتي هذا التطور جزءًا من الجهود المستمرة لتهدئة الوضع في القطاع في ظل حالة من التوتر المستمر، وتأتي هذه الخطوة بعد مفاوضات شاقة بين الأطراف المعنية.
تعقيد المفاوضات بين الأطراف
وقالت وكالة رويترز إن الهدنة التي تطلبها حركة حماس لا تشمل إعادة الأسرى الذين تم أسرهم خلال عمليات متبادلة أو من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يعقد المفاوضات الجارية بين الأطراف في سياق الحرب المستمرة في قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس تعقيد المفاوضات بين الأطراف المختلفة، خاصة بعد استمرار العمليات العسكرية التي أسفرت عن آلاف الضحايا والمشردين من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
اقرأ أيضا: وزير الخارجية العراقي: نتمنى أن تكون العملية السياسية في سوريا شاملة وتؤدي إلى استقرارها
وأفاد التقرير أن الطلب الذي تقدمت به حماس يهدف إلى تأمين فترة راحة تمكنها من ترتيب أوراقها، وتحديد قائمة الأسرى الأحياء الذين قد يتم النظر في ملفاتهم في مفاوضات مستقبلية. وتأتي هذه الدعوة في وقت حساس، حيث تسعى عدة أطراف دولية إلى تهدئة الوضع وتحقيق هدنة طويلة الأمد، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي في المنطقة.
استشهاد أكثر من 45.500 فلسطيني
وتستمر الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 45.500 فلسطيني وفقًا للإحصائيات الرسمية، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة ضد حركة حماس في غزة، بما في ذلك الهجمات على المستشفيات والمرافق الطبية. هذا التصعيد أثار موجة من الإدانات الدولية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، ما يزيد الضغط على الأطراف المتحاربة لتحقيق تهدئة.
فيما يترقب العالم تطورات الوضع في قطاع غزة والمناطق المجاورة، تبقى الأسئلة حول إمكانية أن تؤدي هذه الهدنة إلى بداية مفاوضات حقيقية بشأن الأسرى أو إلى تهدئة أوسع. رغم محدوديتها، تظل هذه الهدنة خطوة نحو تقليل التوترات وإنقاذ المزيد من الأرواح، في ظل غياب ضمانات واضحة من الأطراف المتنازعة.
اقرأ أيضا: بوتين: روسيا مستعدة للبحث عن حلول ولكن ليس على حساب مصالحها
Discussion about this post