قال عادل عامر، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، اليوم، إن زراعة البطاطس البنفسيجية فى مصر تعتبر من الناحية الغذائية ذات قيمة عالية، لأنها تحتوى على مواد مؤكسدة عالية، كما أن عليها طلب فى الأماكن الراقية مثل الفنادق والمطاعم الكبيرة ولكنها مازالت بحاجة إلى توعية أكثر لدى المزارعين والفلاحين.
تحتاج إلى مزيد من التوعية بأهميتها
وأضاف ” عامر”، فى تصريح خاص لـ” عين مصر”، أن الناس فى مصر اعتادت عبر سنوات طوال على الأصناف المعروفة لدينا مثل “الاسبونتا” و” الديمونتا”، وأصناف كانت قديمة صالحة للتخزين مثل “الألفا”، وغير ذلك من الأصناف، وبالتالى فإن البطاطس البنفسجية تحتاج إلى مزيد من التوعية لكنها على المستوى الاقتصادى تعطى إنتاج غزير، وبالتالى فالبنسبة لأسعارها نجد أنها مرتفعة نسبيًا عن الأصناف الأخرى.
تجود زراعتها فى الأراضى الطينية
وأشار عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إلى أنه تجود زراعتها فى الأراضى الغنية فى مصر مثل الأراضى الطينية الخفيفة والتى نطلق عليها بالأراضى الطينية، وفى نفس الوقت يمكن زراعة ” عروتين، واحدة شتوية والأخرى ربيعية، مطالبًا بنشر المزيد من التوعية والأهمية وتوضيح الجوانب الإيجابية لزراعة البطاطس البنفسجية حتى تنتشر فى الأسواق ويبدأ الطلب عليها والتحول إليها كإنتاج أساسى، متمنيًا المزيد من التطور والبحث العلمى لصناعة الفارق فى زيادة الإنتاجية وزيادة دخل المزارعين المصريين والفلاح المصرى.
الفضل يرجع لعلماء الهندسة الوراثية
ومن جهته، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، اليوم الثلاثاء، إن الفترة الأخيرة شهدت عدة تجارب لعلماء الهندسة الوراثية فى مصر لبدء استنباط أنواع بذور و” تقاوى” سواء من البطاطس أو البطيخ أو الطماطم؛ لتنتج ألوان وأحجام مختلفة لجذب المسهتلك.
وأوضح ” حسين أبو صدام”، فى تصريح خاص لـ” عين مصر”، أن استخدام الهندسة الوراثية فى الزراعة تتم لتغيير الطعم واللون والحجم والشكل، نتيجة أن تقديم العلماء تلقيحات معينة ما بين نباتات ونباتات أخرى، أو عن طريق التدخل فى الجينات الوراثية للنبات.
اقرأ أيضًا..نقيب الفلاحين يكشف لـ«عين مصر» أسباب منع زراعة وبيع الأرز الأسود في الدولة
وأكد نقيب الفلاحين أن البطاطس البنفسجى لا تختلف كثيرًا عن البطاطس الطبيعية المطروحة منذ زمن فى السوق المصرى، فى حين أن الفروق قد تكمن فى العناصر الغذائية الزائدة أو فى الشكل واللون، مشيدًا بنجاح زراعتها فى مصر.
تزرع فى أماكن محدودة حول العالم
وتعتبر البطاطس البنفسجية أو الأرجوانية ذات اللون الأزرق الداكن، لها العديد من الأصناف، وتنتشر بشكل كبير في الأسواق الأمريكية والأوروبية، ويطغى لونها الأرجواني أو البنفسجي، على القشرة واللب الداخلي، وتُعرف أيضًا باسم البطاطس الزرقاء، ويتم زراعتها بشكل أساسي في مناطق محددة حول العالم، لاسيما أنها تزرع وتعامل كمحصول البطاطس العادية الذى يتم زراعته فى مصر، والأمر نفسه من حيث مواعيد الزراعة وطرق الرى والتسميد.
اقرأ أيضًا..وزارة التجارة تعلن إيقاف 6 شركات عن تصدير البطاطس لمدة 3 سنوات
وبالتجارب الخاصة بها نجد أنه تم زراعتها فى المناطق الصحراوية في بعض الدول العربية، نظرًا لتحملها ظروف المناخ الحار والجفاف، فيما أكد العديد من الخبراء أن البطاطس البنفسجية بدأت تحظى بإقبال عالمي كبير، حيث بدأ الجميع يعرف أهميتها وفوائدها الكبير، مما يجعل دخول مصر فى هذا القطاع ذا مردود اقتصادى قد يفوق تصدير البطاطس العادية، وخاصة لو كان المنتج عضويا فسيضاعف من الطلب عليه فى الأسواق الأوروبية.
وتؤكد الدراسات أن البطاطس البنفسجية تحمل العديد من الفوائد الصحية التي تفيد الإنسان بشكل عام وتدعم صحته بصورة كبيرة، كما يوجد متجر حلوياتمشهور في طوكيو ابتكر آيس كريم يسكب فوقه خطوط من البطاطس المهروسة ذات اللون البنفسجي وأصبح عليها إقبال كبير.
ونجحت مصر لأول مرة فى زراعة البطاطس الأرجوانية البنفسجي والتي تعد بمثابة أندر وأغلى أنواع البطاطس الموجودة في العالم، وجاء ذلك نتيجة تمكن المراكز والمعاهد البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية المصرى في زراعة هذا النوع من البطاطس، ويأتى ذلك عقب النجاح الكبير في زراعة العديد من أصناف الزراعات الجديدة وفى مقدمتها؛ المحاصيل والفاكهة الاستوائية.
Discussion about this post