أصدر الملا هِبة الله آخُنْد زاده، القائد الأعلى لحركة طالبان، قرارًا جديدًا بشأن منع بناء نوافذ في المباني السكنية التي تطل على المناطق التي تتردد عليها النساء فى المنازل مثل: المطابخ والأفنية وغرف النوم، بهدف حماية المجتمع من إشاعة الفاحشة بين أفراده، حسبما أفاد تقرير صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
عدم وجود أى نوافذ تطل على الأماكن الحساسة
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث الرسمي باسم طالبان، إنه يجب أن تلتزم المباني الجديدة بعدم وجود أى نوافذ تطل على الأماكن الحساسة مثل المطابخ والفناء وغرف النوم الخاصة بالنساء، مؤكدًا أن رؤية النساء يعملن في هذه الأماكن قد تؤدي إلى أفعال فاحشة.
وشدد ” مجاهد”، على أن السلطات المعنية فى البلاد سوف تقوم بمراقبة مواقع البناء للتأكد من التزامها بالمعايير الجديدة، مطالبًا مالكي المباني القائمة على بضرورة إغلاق جميع النوافذ الحالية، لتجنب الإزعاج الذي قد تسببه للجيران.
الفصل العنصرى بين الجنسين
يذكر أنه منذ استعادة طالبان للسلطة في أفغانستان فى عام 2021، قامت الحركة باتخاذ سلسلة من الإجراءات لتقييد حرية النساء وإقصائهن من الحياة العامة، فى حين وصفته الأمم المتحدة بالفصل العنصري بين الجنسين فى البلاد.
وتعد أبرز هذه القيود: ” حظر التعليم للفتيات ما بعد المرحلة الإبتدائية، تقليص فرص العمل للنساء، منعهن من التنزه فى الحدائق العامة للبلاد”، بل وفي أكتوبر الماضي، قامت طالبان بفرض قاعدة جديدة تقضي بمنع النساء من سماع أصوات بعضهن البعض أثناء الصلاة.
وجاء ذلك عقب تصريح وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنه يجب على المرأة التي تصلي أن تخفض صوتها حتى لا تسمعها امرأة أخرى قريبة منها.
و للتعرف على سلسلة القوانين التي تفرض قيودًا شديدة على النساء فى أفغانستان.. إليكم الآتى:
1- منع تحدث المرأة بصوت عالٍ داخل المنازل.
2- منع جميع أصوات النساء من الوصول إلى الخارج.
3- أمر النساء بتغطية وجوههن تجنبًا للإغراء.
4- منع النساء من الحديث مع رجال غرباء غير الأزواج أو الأقارب.
5- اشتراط وجود أولياء أمور ذكور عند خروج النساء من المنازل.
السجن والاعتقال ينتظر النساء
وفى ذات السياق أكدت حركة طالبان أن أي امرأة سوف تخالف هذه القوانين ستتعرض للاعتقال والسجن، فى حين أعلنت الأمم المتحدة أن أوضاع النساء في أفغانستان تحت حكم طالبان وصلت إلى مستويات مأساوية للغاية، لاسيما أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن واحدة من كل عشرة نساء حاولت الانتحار منذ تولي حركة طالبان السلطة، بينما يعتقد نحو 1% فقط من النساء أن لهن تأثيرًا في مجتمعاتهن.
اقرأ أيضًا..المرأة تلزم منزلها..أحمد موسى: طالبان منعت التجمع بين الرجال والسيدات وحظرت سماع أصواتهن
ويشير تقرير آخر لصحيفة “التليغراف”، إلى توقف العديد من النساء فى أفغانستان عن التواصل مع غيرهن من النساء خارج نطاق الأسرة، حيث قالت إحدى النساء: “طالبان تشن حربًا شاملة ضد النساء فى البلاد.. نحن نعيش في عزلة تامة عن العالم”.
وأضافت أخرى قائلة: “إن أعضاء حركة طالبان يريدون القضاء على وجودنا بالكامل، نحن نعيش بلا أمل، والعديد منا دائمًا ما يفكر في إنهاء حياته بسبب هذا الضغط الشديد علينا”.
اقرأ أيضًا..حركة طالبان: لم نكن علي دراية بوجود أيمن الظواهري في كابل
فى حين تُصر الحركة على أنها تطبق الشريعة الإسلامية لتضمن حقوق الرجال والنساء، وبالرغم من ذلك، أثارت سياسات الحركة انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، لاسيما أنه يرى العديد أن تطبيق طالبان لهذه الشريعة يهدف بشكل رئيسى إلى قمع النساء وإقصائهن من الحياة العامة في البلاد.
Discussion about this post