أفاد تقرير للتلفزيون السورى بأن تجار دمشق وسكانها وكذلك شركات الصرافة يواجهون تحديًا متزايدًا، بسبب انتشار دولارات مزورة بنسبة عالية التطابق مع الأصلية، بل وتتراوح نسبة التطابق ما بين 90 إلى 95%.
أغلب العملات المزورة من فئة 100 دولار
وأوضح التقرير أن هذه الأوراق النقدية المزورة، خاصة من فئة 100 دولار، تتسبب في وجود حالة إرتباك شديدة بين المواطنين، نظرًا لأنها تخدع أجهزة الكشف التقليدية التى يتم استخدامها على نطاق واسع في سوريا.
اقرأ أيضًا..التعليم في سوريا على حافة الانهيار.. 3.7 مليون طفلاً مهددون بالضياع
لا يمكن كشفها إلا بتسليط الضوء خلف الورقة
ويؤكد بعض الذين تعرضوا للخداع فى سوريا، أن هذه الأوراق المزورة تشبه الأصلية من حيث الملمس والشريط ثلاثي الأبعاد وكذلك العلامة المائية، إلا أن الاختلافات تكمن في أن الشخصية المطبوعة بالدائرة البيضاء والشريط المخفي يظهران مطبوعين بدقة، وبالتالى لا يمكن كشفها إلا بتسليط الضوء خلف الورقة.
تباع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى
ويشير تقرير التلفزيون السورى إلى أن هذه الدولارات المزورة يتم بيعها علنًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بل وبأسعار تقل كثيرًا عن سعر الصرف في السوق السوداء فى البلاد.
اقرأ أيضًا..أطماع الاحتلال الإسرائيلي تستمر في سوريا.. يمهل أهالي قرية 48 ساعة لتسليم أسلحتهم
وأشار التقرير إلى أن ذلك أدى إلى لجوء الصرافين والتجار إلى فحص الأوراق النقدية بدقة، أو التعامل بكميات صغيرة لتسهيل عملية الفحص، مما يزيد من صعوبة التصريف للكميات الكبيرة.
يرجع السبب إلى الوافدين من تركيا
ويعد انتشار مهنة الصرافة والتعامل بالدولار في العاصمة السورية مرتبط بتدفق الوافدين من مناطق الشمال السوري وتركيا، إلى جانب الوفود الإعلامية.
فى حين لفت الصرافون إلى أن انتشار الدولارات المزورة في دمشق قد يكون مرتبطا بأزمة مماثلة تعانيها تركيا من فترة وجيزة، وقد تكون تلك الدولارات دخلت سوريا بطرق غير شرعية من تركيا، واستخدمت بشكل واسع في المناطق السياحية، لاسيما في شراء العملات المشفرة.
اقرأ أيضًا..مسؤولون أمريكيون يوجهون رسالة شديدة اللهجة للإدارة الجديدة بسوريا.. اعرف محتواها
وقام تجار ومواطنون في دمشق بتصوير الدولارات التي يشترونها بل ويسجلون أرقامها مع رقم الشخص الذي صرفها، للتأكد من الرجوع إليه فى حالة أن الورقة النقدية التي بيعت مزورة.
Discussion about this post