قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّ القاهرة حتى الآن تترقب الأوضاع فى سوريا، وليس شرطًا أن تقوم بإجراء اتصالات أو زيارات إلى سوريا، مؤكدًا أن القاهرة حاضرة فى المشهد السوري سواء بالاتصالات أو بلجنة الاتصال العربية أو الحوار والنقاش مع الأطراف المعنية العربية والدولية بل والإقليمية.
اقرأ أيضًا..حكومة سوريا الجديدة تتحدث لأول مرة عن العلاقة مع مصر.. ماذا قالت؟
وأضاف “فهمى”، فى تصريح خاص لـ “عين مصر”، أن الخطاب الإعلامي والسياسي لأحمد الشرعى جيد، ولكن من المهم أن تترجم الأقوال إلى أفعال، فنجد أن الموقف المصري يحكمه عدة معايير، فالأول هو أن مصر مع وحدة الأراضى السورية وبطبيعة الحال عدم تقسيم سوريا، والمعيار الثاني مراقبة السوق السورى، لاسيما أن مصر بطبيعة الحال داعمة لخيارات الشعب السوري ولا توجد أى مشكلة في الانفتاح على أي نظام في سوري يأتي به الشعب السوري ويؤمن به، أما المعيار الثالث فهو أن مصر لا تقلد الآخرين، فيما يتعلق بإجراء اتصالات ولقاءات معينة، ولكن الأهم أن القاهرة ليست بعيدة عن إدارة المشهد فى سوريا لاعتبارات تتعلق بخصوصية العلاقة بين القاهرة ودمشق.
اقرأ أيضًا..قبل حفل تنصيب ترامب.. بايدن يسعى للاعتراف بشرعية إدارة سوريا الجديدة
وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تعامل مصر مع الإدارة السورية الجديدة يحكمه ضوابط ومعايير تتعلق بمعطيات العلاقة وبجزء مهم مما يجرى فى إطار دعم الأوضاع فى سوريا ومؤسسات الدولة السورية، مشيرًا إلى أن القضية ليست قضية وقت كما يتصور البعض أو إعادة بناء العلاقة جديدة في ظل الواقع الجديد؛ فالقاهرة بالمناسبة لا تحتاج إلى وسيط والحديث عن وجود وسطاء فى مسار العلاقة أمر غير صحيح وعدم إجراء انتخابات فى سوريا قبل أربع سنوات كما أعلن أحمد الشرع ربما سيؤدى بطبيعة الحال إلى تعقد المشهد ولكن العلاقة مع الشعب السورى وكياناته ومؤسساته موجودة واتصالات مصر مع كافة الأطراف أيضًا موجودة لكن الخطوة ربما ستأتى بصورة أو بأخرى.
Discussion about this post