قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، اليوم الأحد، إن احتفال المصريين برأس السنة يرجع في الأصل إلي الحضارة المصرية القديمة، حيث نجد أن المصريون القدماء عرفوا الاحتفال برأس السنة، وذلك عن طريق عيد أطلق عليه “عيد إبت”.
وأضاف ” عامر”، فى تصريح خاص لـ “عين مصر”، أن “عيد إبت” الذي أطلق على رأس السنة المصرية القديمة، كان ينتظر أهل مدينة طيبة في الشهر الثاني من فيضان النيل لبدء إقامة الاحتفالات بميلاد عام جديد، فكان يبدأ الإحتفال باستعداد المصريين لإستقبال ابن الإله “آمون” خارجًا عليهم في موكب عظيم بدءًا من معبد الكرنك متوجهًا نحو معبد الأقصر.
وأشار المتخصص فى علم المصريات، إلى أن المصريين القدماء أطلقوا مصطلحًا على تهنئة بعضهم البعض فى عيد رأس السنة بقولهم “سنة خضراء”، وكانوا يرمزون للحياة المتجددة بشجرة خضراء، كما كان يصاحب العيد كرنفال للزهور ظهر في عهد الملكة “كليوباترا”، ليكون أحد مظاهر العيد، حيث صادف الاحتفال بجلوسها على العرش مع عيد رأس السنة في تلك الوقت.
وتابع: احتفال المصريين بعيد رأس السنة كان يتم عن طريق تناولهم النبيذ بكميات كبيرة مقارنة بما كانوا يتناوله طوال الأيام خلال العام، حيث أن الجداريات المصرية القديمة وثقت مثل هذه الاحتفالات على جدران معبد “دندرة”، وقد إعتبر المصريين القدماء الاحتفال به في الدولة الحديثة ذات طابع دنيوي فخرج من تصنيف الأعياد الدينية، وأصبح عيد شعبي.
اقرأ أيضًا..على رأسهم Home Alone.. تعرف على أفضل 3 أفلام تشاهدها في رأس السنة
واستطرد الخبير الأثري أن فكرة الاحتفال بشجرة الكريسماس عند الاحتفال برأس السنة، جاء من أصل احتفال المصريين القدماء بما يعرف بـ”قيامة أوزير”، حيث رجوعه وعودته للحياة مرة أخري في شكل شجرة كبيرة، يزرعها الكهنة وسط الميدان، آملين استمرار حياة أحبائهم مع “أوزير” في عالم الآخرة، ونجد أن شجرة “أوزير” ليست فقط خاصة برب الزراعة والشعر والموسيقى الأسمر الجميل “أوزير”، إنما هي شجرة الحياة.
Discussion about this post