أثارت الغارات التي شنتها إسرائيل على اليمن تساؤلات حول المسافة والوقت الذي تستغرقه الطائرات الإسرائيلية للوصول إلى أهدافها في صنعاء، فضلًا عن التحديات التي تواجهها في تنفيذ هذه المهام.
2000 كيلومتر من التحليق
كشف الطبيب العسكري المتقاعد والخبير الاستراتيجي الإسرائيلي، إيتاي غال، أن المسافة بين إسرائيل واليمن تقدر بحوالي 2000 كيلومتر، موضحًا أن الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، مثل F-15 وF-16، تحلق بسرعة تتراوح بين 900 و1200 كم/ساعة، مما يجعل الرحلة المباشرة في كل اتجاه تستغرق حوالي ساعتين إلى ساعتين ونصف، حسب الظروف الجوية والعوامل التشغيلية.
التزود بالوقود جوًا
أشار غال إلى أن إكمال المهمة يتطلب التزود بالوقود أثناء التحليق، حيث قامت طائرات تابعة لسرب 120 المعروف باسم عمالقة الصحراء بتزويد المقاتلات بالوقود، لافتًا أنن هذا الإجراء سمح للطائرات بالوصول إلى أهدافها والعودة دون الحاجة إلى توقفات إضافية.
الأردن يعلن الجاهزية لتزويد سوريا بالطاقة الكهربائية
التنسيق والموجات الهجومية
وأكد أن الهجمات، التي شملت غارات يوم الخميس على منشآت استراتيجية ومدنية في اليمن، تطلبت تنسيقًا محكمًا بين عشرات الطائرات. استهدفت الغارات مطار صنعاء، ميناء الحديدة، ومحطات الطاقة والنفط، كما شنت إسرائيل موجة هجومية أخرى في 19 ديسمبر، حيث شاركت 14 طائرة مقاتلة وأسقطت أكثر من 60 قنبلة على أهداف في صنعاء والمناطق الساحلية.
صعوبات التحليق الطويل
أوضح غال أن هذه المهام الطويلة تتطلب تخطيطًا دقيقًا ووجود قوات برية مستعدة للطوارئ في حالة الحاجة إلى عمليات إنقاذ. كما أكد أن الطائرات عادت بنجاح إلى قواعدها دون تسجيل أي حوادث.
بيتمسح بأستيكة.. سوريا تزيل اسم بشار الأسد وأبنائه من لافتات 10 مستشفيات| مستند
وتعد هذه العمليات الجوية من أعقد المهام التي تتطلب تنسيقًا فوريًا ومناورات دقيقة خلال الهجمات، ما يزيد من مدة المهمة الإجمالية، وأوضح غال أن التحليق فوق مسافات طويلة والتزود بالوقود جوًا يضيفان أبعادًا تشغيلية معقدة، تتطلب تحضيرات مكثفة على جميع المستويات.
هذه الغارات، التي تستهدف منشآت مدنية واستراتيجية، تعكس تصعيدًا خطيرًا في المنطقة وتثير العديد من التساؤلات حول تداعياتها السياسية والعسكرية.
Discussion about this post