نقاشات حادة استمرت لدقائق حول التشكيك والتأكيد، بين مصرفي وخبير اقتصادي ورجل أعمال شهير، بشأن توجهات البنوك الحكومية والخاصة العاملة في السوق المصرية، وأدائها خلال السنوات الماضية، بعد وصول معدلات الفائدة إلى 27.25 للإيداع، و28.5% لعمليات الإقراض، وسط تباين في وجهات النظر، مع تبني الثلاثة أفكارًا ومقترحات لتقديم أكبر دعم ممكن للاقتصاد المصري.
نجيب ساويرس وهيكل حول أسعار الفائدة في مصر
وظهرت خلال الساعات الماضية، مناقشات مشتدة بين المصرفي الشهير هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي CIB- مصر، ورجلي الأعمال نجيب ساويرس، وحسن هيكل، بعد توجيه الأخيرين اللوم للبنوك المصرية، بشكل غير مباشر، باتخاذ قرارات لم تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية السابقة، ليظهر عز العرب مدافعًا عما تم تداوله على لسان رجلي الأعمال الشهيرين.
وقام الاقتصادي ورجل الأعمال حسن هيكل، بطرح فكرة تسمى بـ”المقايضة الكبرى”، داعيًا لبيع أصول الدولة للبنك المركزي بهدف تصفير الدين المحلي البالغ نحو 10 تريليونات جنيه، حيث ظن أن أرباح البنوك تضخمت خلال الأعوام الماضية، نتيجة تركيزها على الاستثمار في أذون الخزانة والسندات الحكومية بدلًا من تمويل الأنشطة الإنتاجية.
كما وجه حسن هيكل، الانتقادات لقرارات الفائدة المرتفعة الحالية، مشيرًا إلى أنها لا تعكس التضخم الحقيقي، بل تهدف لجذب استثمارات أجنبية في أدوات الدين، معلقا: تدخلات البنوك المركزية دائما تكون بالأزمات العالمية، مثل أزمة السيولة الأمريكية في 2008، حيث لعب الفيدرالي الأمريكي دورًا حاسمًا في إنقاذ الاقتصاد دون المساس بمبدأ استقلاليته.
بينما قال نجيب ساويرس، إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها مصر نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها السلبي على الاستثمار، وذكر في مداخلة ساخرة، قائلا: “رجال الأعمال في تركيا عندهم 50% سعر فائدة.. مخروب بيتهم برضه”.
وبعد وقت قليل من انتشار مناقشات محتدة، توجه اللوم للبنوك المصرية، بعد ارتفاع معدلات الفائدة إلى ما يقرب من 30% على المستثمرين، مع زيادة الأعباء التي تقع على عاتق المستثمرين المعتمدين بشكل شبه كلي على القروض البنكية والتمويلات؛ ظهر عز العرب مدافعا عما قامت به البنوك؛ مستندا على أحداث ووقائع بعينها قائلا:
(للتوضيح فيما يخص البنوك عليها الاحتفاظ بي 25% تقريبا، غير الاحتياطي الإلزامي لدى المركزي بدون فايدة، من ودائع العملاء في أصول سايلة زي الأذون وحاليا البنوك لديها فقط 40% أذون وسندات، أما معظم الأصول في قروض عملاء وليس العكس للتوضيح أما أرباح البنوك فتزيد مع تضاعف الودائع وقروض العملاء ونمو حجم الخدمات المصرفية التجارية، أرجو تصحيح الملاحظة لأن البنوك هي العمود الفقري للاقتصاد وأي محاولة لتشويهها أو تحميلها أخطاء اقتصادية سوف يؤدي إلى انهيار اقتصادي لن يتحمله أحد، وأرجو أن تتركوا البنوك في حالها لأنها شالت الوطن في 2008 و2011 وما زالت العمود الفقري للدولة).
اقرأ أيضًا: وزير التعليم العالي يبحث سبل التعاون مع شركة سيمنز هيلثنيرز في مشروع مستشفى 500 500
اقرأ أيضًا: حصاد التعليم العالي 2024.. تنفيذ التكليفات الرئاسية في ملف دعم الطلاب الوافدين الأبرز
Discussion about this post