أعرب رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى عن شكره للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على دعواته المتكررة للحوار مع المستثمرين، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة لتحسين البيئة الاقتصادية وتحقيق نتائج إيجابية في عدد من القطاعات.
وخلال اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء بعدد من المستثمرين، أكد مصطفى أن أزمة العملة الصعبة والعجز السنوي في الدولار تعد أكبر التحديات التي تواجه مصر، مشيراً إلى تداعياتها الخطيرة على التضخم ، مؤكداً أن أزمة العملة الصعبة تتمثل التحدي الأكبر لمصر.
وأوضح “مصطفى” أن المرحلة الحالية تتطلب تغييرات جوهرية في الفكر الحكومي لمعالجة هذه الأزمة، مؤكداً على أهمية الاستعانة بالكفاءات والنماذج الناجحة التي حققت إنجازات ملموسة في قطاعات محددة. كما دعا إلى دراسة معمقة للأزمة ووضع خطة علمية شاملة لإيجاد حلول فعالة.
وأشار “مصطفى” إلى أن الهياكل التمويلية الحالية للشركات غير قادرة على تحمل معدلات الفائدة المرتفعة التي وصلت إلى 32% لفترة طويلة، مطالباً بتشكيل لجنة خاصة في مجلس الوزراء تضم ممثلين عن البنك المركزي لدراسة أوضاع القطاع الخاص وتقديم حلول عملية ومستدامة.
واختتم هشام طلعت مصطفى حديثه بالتأكيد على ضرورة وضع خطة واضحة لمعالجة الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى أهمية التعامل مع المشكلة بإيجابية من خلال التخطيط العلمي والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز النمو الاقتصادي وتخفيف الأعباء على الشركات.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن عام 2025 سيشهد انخفاضاً ملحوظاً في معدلات التضخم، مشيراً إلى أن عام 2024 يمثل التحدي الأكبر في سداد الديون. وأضاف أنه تم بالفعل سداد حوالي 39 مليار دولار من الالتزامات المستحقة خلال هذا العام، مع توقعات بتلبية احتياجات الصناعة من الغاز في عام 2025 نتيجة عودة الإنتاج التدريجي والاكتشافات الجديدة.
أكد مدبولي على التزام الدولة بتسريع وتيرة تمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في الاقتصاد المصري، مشيراً إلى الثقة الكبيرة في القطاع الخاص الوطني. وقال: “القطاع الخاص هو الذي يحمل العبء معنا”، مشدداً على أهمية زيادة استثمارات القطاع الخاص التي تمثل حالياً أكثر من 80% من فرص العمل في البلاد.
أشار رئيس الوزراء إلى استمرار الدولة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، متوقعاً أن يتجاوز معدل النمو الاقتصادي في العام المقبل نسبة 4%. كما أكد حرص الحكومة على جذب وتشجيع المزيد من الاستثمارات من خلال إقامة مشروعات كبرى، رغم التحديات الاقتصادية الراهنة.
أقرأ أيضاً….“الصحة” تُعلن مفاجأة بشأن متحور كورونا الجديد.. هل ظهر في مصر؟!
Discussion about this post