كشفت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فى تقرير جديد لها، أن العلماء توصلوا لاختبار دم دقيق بنسبة 98% تقريبا لمرض الزهايمر، يمكنه اكتشاف المرض قبل عقدين من بدء الأعراض، ويمكن للعلماء قياس البروتين المميز للمرض قبل ظهور الأعراض بسنوات.
وقالت الصحيفة، يتجمع البروتين المسمى p-tau21 بشكل غير طبيعي فى أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، ما يتسبب فى فقدان الذاكرة، وبعض التسريبات بمجرى الدم، وأظهر الباحثون أن اختبار الدم لقياس مستوى p-tau217 دقيق بنسبة 98%، ووصفت خطوة التقدم فى البحث بأنها “مهمة للغاية”.
وأضاف التقرير، يمكن لفحص الدم البسيط تشخيص مرض الزهايمر، وأحيانًا قبل عقود من بدء الأعراض، حيث كشف العلماء عن بروتين متورط في تلف خلايا الدماغ يتراكم في دم المرضى حتى 20 عامًا قبل ضعف الذاكرة، موضحة أن بروتين P-tau217 يتجمع بشكل غير طبيعي في أدمغة مرضى الزهايمر، ويمكن أن تتسرب بعض الأجزاء الصغيرة إلى مجرى الدم، ووجد الباحثون اختبارًا للدم يقيس مستويات البروتين بدقة 98% في تحديد الأشخاص المصابين بمرض سرقة الذاكرة” الزهايمر”.
وقالت الصحيفة، إنه تم وصف الاختراق بأنه “مهم للغاية” لتطوير العلاجات، موضحة أنه لا يوجد علاج للمرض القاسي حاليًا، ولكن العثور على واحد سيكون أسهل إذا بدأت التجارب على المرضى في وقت مبكر من المرض قدر الإمكان، كما يمكن استخدام اختبار الدم يومًا ما كطريقة فحص للكشف عن أولئك المعرضين للخطر.
وقال الخبراء إنه يمكن استخدامه من قبل الأطباء العامين في أقل من خمس سنوات بمجرد تحسين الاختبار، لكن البعض الآخر كانوا أقل تفاؤلاً، محذرين من وجود مخاوف أخلاقية كبيرة يجب معالجتها، حيث أن إخبار الناس بأنهم سيفقدون ذاكرتهم سيكون مدمرًا.
وأضافت الصحيفة، يعاني حوالي 850 ألف شخص فى المملكة المتحدة من الخرف، وأكثر أشكاله شيوعًا هو مرض الزهايمر، وهو ما يمثل حوالي ثلثي المرضى، حيث إن الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر لديهم تشابك من البروتينات فى الدماغ تكونت من بروتينات تاو، لديهم أيضًا لويحات تتكون من بروتين يسمى أميلويد بيتا.
ويبدأ بروتين اميلويد بيتا و تاو في التراكم قبل ظهور أي أعراض معرفية، مثل فقدان الذاكرة والارتباك، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه لا يوجد علاج لمرض الزهايمر، تضمن البحث فريق دولي من السويد، والولايات المتحدة، دراستين تم تقديمهما اليوم في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر.
نظرت إلى مجموعة فرعية من برويتن تاو، تسمى” p-tau217″، حيث وجد باحثون في الولايات المتحدة أن هذا البروتين p-tau217 “يتراكم في السائل الدماغي الشوكي، وهو سائل واضح عديم اللون في الجسم يوجد في الدماغ والحبل الشوكي، لمرضى الزهايمر قبل ظهور الأعراض الإدراكية، تزداد المستويات مع تطور المرض، ويمكن أن تتنبأ بدقة بتشكيل لويحات الأميلويد التي تظهر في دماغ للمرضى، طور الباحثون طريقة لقياس كمية بروتين p-tau217 وشظايا تاو الأخرى في 4 مل من الدم.
ووجدوا أن مستويات بروتين p-tau217 في الدم، على غرار السائل النخاعي، كانت منخفضة للغاية في المتطوعين الأصحاء ولكنها مرتفعة في المرضى الذين يعانون من لويحات الأميلويد.
قال الباحث الرئيسي راندال باتمان، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، “إن نتائجنا تدعم فكرة أن أشكال تاو في الدم قد تكون مفيدة في اكتشاف وتشخيص مرض الزهايمر، وجد العلماء في جامعة لوند، بالسويد، أن مستويات بروتين” tau217 p- ” أعلى 7 مرات في دم الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر من أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.
تزداد مستويات البروتين في الدم حتى 20 عامًا قبل ظهور أعراض الخرف، قبل ظهور المرض في مسح الدماغ بوقت طويل، حيث تم تسجيل أكثر من 1400 شخص في الدراسة، وفقا للنشر في المجلة الطبية JAMA جاما
وكشف عن أن فحص الدم كان دقيقا بنسبة 98 % في تحديد المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر، اعتمادا على مدى تقدم مرضهم.
قال المؤلف الرئيسي الدكتور أوسكار هانسون: “يفتح هذا الاختبار، بمجرد التحقق منه والتأكد منه، إمكانية التشخيص المبكر لمرض الزهايمر، وهو أمر مهم جدًا للتجارب السريرية التي تقيِّم العلاجات الجديدة التي قد توقف أو تبطئ عملية المرض.
Discussion about this post