شهدت ساحة الأمويين في العاصمة السورية، دمشق، تظاهرات واسعة الاسبوع الماضى، شارك فيها رجال ونساء من مختلف المناطق السورية، حيث جاءوا من مختلف الشرائح الاجتماعية للمطالبة بنظام سياسي مدني بعيد عن التشدد الديني.
تأتى هذه التظاهرات في وقت حساس يعاني فيه الشعب السوري من تبعات الأزمة المستمرة منذ سنوات، وسط مطالب شعبية بإصلاحات سياسية شاملة تنهي سنوات من الصراع والدمار.
دبلوماسيون أمريكيون في دمشق
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن وصول دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوى إلى دمشق في خطوة لافتة.
اقرأ أيضا:- صفقة في الخفاء؟.. مسئول أمريكي يمجد الجولاني: رجل عملي يسعى لمصلحة سوريا
هؤلاء الدبلوماسيون اجتمعوا مع ممثلين عن “هيئة تحرير الشام” في لقاء رسمي جرى أمس.
وقد تناول الاجتماع، الذي يعد الأول من نوعه بهذا المستوى منذ سنوات، مناقشة الأسس والمبادئ التي من الممكن أن تقوم عليها العملية الانتقالية السياسية في سوريا.
هذه الخطوة تعتبر جزءًا من محاولة دولية لإيجاد حلول سياسية للأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011.
الآفاق المستقبلية في سوريا
تأخذ هذه التطورات أبعادًا جديدة على الساحة السورية، حيث يعكس الحوار بين الولايات المتحدة و”هيئة تحرير الشام” تحولًا في الديناميكيات السياسية.
كما تظهر التظاهرات في دمشق بوادر لتحركات شعبية تطالب بتغيير النظام السياسي في سوريا بعيدًا عن الأيديولوجيات المتشددة، ما يشير إلى تزايد الاهتمام بالعملية السياسية وضرورة إشراك أطياف المجتمع السوري كافة في تحديد مستقبل البلاد.
ومن الممكن أن وصول دبلوماسيين أمريكيين إلى دمشق واللقاءات مع جماعات غير تقليدية مثل “هيئة تحرير الشام” قد يفتح المجال أمام إعادة صياغة المشهد السياسي السوري، الذي ظل معلقًا بين القوى الدولية والإقليمية المختلفة.
اقرأ أيضا:- وزيرة الخارجية الألمانية: تقويض استقرار سوريا يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها
جماعات المعارضة
قال الدكتور مختار غباشي،نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إنّ سوريا تحكمها جماعات المعارضة بأيدولوجياتها المختلفة على رأسها هيئة تحرير الشام ، حيث شهدت سوريا العديد من القرارات خلال الأيام الماضية التى تشير الى ضرورة اتخاذها الحل السياسى والسير فى انهاء العملية الانتقالية.
وأضاف “غباشى فى تصريحات خاصة لـ”عين مصر”، أنّ المرحلة الانتقالية من المقرر أن يتم تأهيل سوريا فيها الى وضع الدستور ثم الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية ، موضحا أن سوريا بحاجة شديدة الى الدعم العربى وليس الغربى ، حيث أن الوضع الحالى لسوريا غامض وقلق بسب اختلاف فصائل المعارضة فى القرارات والتخبط المستمر .
وأشار الى أن جميع الاطراف تبحث عن مطامعها فى سوريا خاصة أمريكا وذلك بعد توغل اسرائيل المستمر فى الجولان ، مشيرا الى أن مايحدث فى سوريا فرصة ذهبية لهذه الدول لتحقيق مالم يتم تحقيقه خلال السنوات الماضية .
وطالب العالم العربى بالتدخل بشكل سريع لحل أزمة سوريا والوقوف بجانبها لخروجها من الازمة، واستعادة دورها بشكل جيد.
Discussion about this post