تتزايد التساؤلات حول احتمال قيام الولايات المتحدة بإزالة «هيئة تحرير الشام» من قوائم الإرهاب، خاصة في ظل المستجدات السياسية والتحركات الدبلوماسية الأخيرة.
أمريكا تنسق مع تركيا وبريطانيا.. ومؤشرات التغيير تلوح في الأفق
يستقبل أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام، المعروف بأبو محمد الجولاني، العديد من القيادات المحلية، والوفود الرسمية من عدة دول أبرزها بريطانيا والولايات المتحدة بعد نجاحها في إسقاط بشار الأسد، مما اعتبر مؤشرًا واضحًا على وجود تنسيق سياسي متصاعد بين الأطراف، وفقًا لتصريحات غسان يوسف، المحلل السياسي السوري، مع عين مصر.
ويعزز هذا التوجه بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي تحدث صراحة عن «التواصل المباشر» مع هيئة تحرير الشام، وهو ما فسره محللون سياسيون بأنه إعلان غير مباشر عن تغير الموقف الأمريكي تجاه الهيئة.
اقرأ أيضا: إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تنسف مباني في محيط مستشفى كمال عدوان بغزة
رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب باتت مسألة وقت
في تعليقه على هذه المستجدات، اعتبر الدكتور غسان يوسف، المحلل السياسي السوري، في تصريحات خاصة لـ موقع «عين مصر» أن رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب باتت مسألة وقت، موضحًا أن تصريح بلينكن بشأن التواصل المباشر مع الهيئة يرسل إشارة قوية إلى أن واشنطن لم تعد تنظر إليها كمنظمة إرهابية بالمعنى التقليدي، وإنما كطرف يمكن التفاهم معه في إطار الترتيبات الإقليمية الجديدة”.
اقرأ أيضا: الدفاع المدني اللبناني: انتشال جثامين 3 شهداء من حارة حريك جراء غارة للاحتلال
الدوافع الأمريكية وراء التغيير
ويرى المحلل السياسي أن تحرير الشام قد تصبح أداة لتحقيق التوازن في سوريا، ما يستدعي إعادة تصنيفها ككيان سياسي بدلاً من منظمة إرهابية.
ويبقى احتمال رفع «هيئة تحرير الشام» من قوائم الإرهاب لم يعد مجرد تكهنات، بل أصبح جزءًا من النقاشات الجارية في الأوساط السياسية والدبلوماسية. تصريحات المسؤولين الأمريكيين، إلى جانب استقبال الوفود الدولية، توحي بأن تغييرات جوهرية قد تكون في طريقها للظهور.
Discussion about this post