لا تزال تفاصيل تفجيرات البيجر التي نفذتها إسرائيل في مختلف المناطق اللبنانية يوم 17 سبتمبر الماضي تثير الكثير من التساؤلات خاصة مع استهدافها مئات الآلاف من عناصر حزب الله، إلا أن عميل متقاعد من الموساد يعرف بالاسم المستعار جابرييل ظهر على شبكة سي بي إس الأمريكية اليوم الجمعة ليكشف بعضا من خفايا العملية.
تحضير استمر 10 سنوات
أوضح غابرييل أن التخطيط لهذه العملية غير المسبوقة بدأ منذ 10 سنوات لكن التنفيذ الفعلي انطلق في عام 2022، مشيرًا إلى أن الموساد علم قبل عامين بأن حزب الله بدأ في شراء أجهزة بيجر من شركة غولد أبولو التايوانية وهو ما دفع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي إلى وضع خطة لاختراق هذه الأجهزة وجعلها أداة لتنفيذ التفجيرات.
إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تنسف مباني في محيط مستشفى كمال عدوان بغزة
تفجيرات متتالية وإصابات جماعية
وكانت قد نفذت العملية في 17 سبتمبر، عبر تفجير مئات الآلاف من أجهزة البيجر في مناطق متفرقة بلبنان، واستكملت في اليوم التالي 18 سبتمبر حيث انفجرت أجهزة لاسلكي أخرى.
وأسفرت التفجيرات عن إصابة أكثر من 3000 شخص معظمهم من عناصر حزب الله وتنوعت الإصابات بين فقدان البصر وبتر الأطراف حيث فقد عدد كبير منهم أيديهم أو أصيبوا بإعاقات دائمة.
أردوغان: سنساعد الإدارة السورية الجديدة في تشكيل هيكل دولة ودستور جديد
استهداف قادة حزب الله
ولم تقتصر العملية على استهداف العناصر الميدانية بل فتحت المجال أمام سلسلة من الاغتيالات التي طالت قادة بارزين في حزب الله، كان أبرزهم الأمين العام حسن نصر الله، الذي استهدف في 27 سبتمبر إلى جانب نائبه هاشم صفي الدين وقادة آخرين، وهو ما اعتبر تصعيدا خطيرا في استراتيجية الاستهداف الإسرائيلية.
نفي تايواني وشبهات حول شركة وهمية
في المقابل نفت السلطات التايوانية أي علاقة لها بالحادث مؤكدة أنها لم تصدر أجهزة بيجر من طراز AR-924 إلى لبنان كما نفت شركة غولد أبولو التايوانية تصنيع الأجهزة المستخدمة في العملية موضحة أن شركة بي ايه سي المجرية تمتلك ترخيصا لاستخدام علامتها التجارية لكن التحقيقات كشفت أن بي ايه سي ليست سوى شركة وهمية ما أثار تساؤلات حول الجهة الحقيقية التي تقف وراء تصنيع تلك الأجهزة
تواصل هذه العملية إثارة الجدل بشأن استخدام التكنولوجيا كسلاح خفي في الصراعات كما سلطت الضوء على تطور الأساليب الاستخباراتية لإسرائيل في استهداف خصومها
Discussion about this post