نجيب ساويرس.. لا يخلو من إثارة الجدل بين الحين والأخر ولكن هذه المرة بشكل مختلف تمامًا إذ كشفت تصريحاته الأخيرة بأنه يستعد لشراء جزيرة لاستقبال اللاجئين فيها.
وبناءً على ذلك فقد أثارت تصريحات رجل الأعمال نجيب ساويرس موجة واسعة من الجدل بعد تصريحه عن استعداده لشراء جزيرة لاستقبال اللاجئين، في خطوة تهدف إلى تقديم حل إنساني لأزمة اللاجئين العالمية.
نجيب ساويرس
وتأتي فكرة نجيب ساويرس لشراء جزيرة مستقلة كجزء من مبادرة شخصية منه لتوفير ملاذ آمن للمتضررين من الصراعات والكوارث، مع توفير فرص للإقامة والعمل بعيدًا عن الضغوط السياسية.، ولهذا قام بطرح فكرة شرائها في البحر المتوسط، لتوطين اللاجئين فيها، خاصة أنه ذكر بأنه سيقوم بإعلان استقلالها، لتصبح أمريكا الجديدة على حد قوله.
وقرر نجيب ساويرس وفقًا لتصريحاته الأخيرة بأنه سيقوم ببناء مدارس ومستشفى وجامعة وفندق وتوفير فرص العمل للمهاجرين، كما يهدف أيضًا لتوفير فرص عمل لهم في حياة جديدة يعيشونها على الجزيرة، وقال إن ذلك يشبه بدايات أمريكا التي كانت هدفا وموطنا للمهاجرين.
وقام نجيب ساويرس بتبرير تصريحات التي سبق وأدلى بها لبرنامج موني موفيرس Money Movers، على منصة MONIIFY، بفكرة جزيرة اللاجئين المستقلة.
فكرة جزيرة اللاجئين المستقلة
وتجدر الإشارة إلى أن فكرة نجيب ساويرس حول فكرة جزيرة اللاجئين المستقلة، لم تخرج في الوقت الحالي بل سبق وقدمهت منذ حوالي 9 سنوات، وتحديدا في سبتمبر 2015، من خلال موقع التغريدات إكس «تويتر سابقا»، وقام بالمطالبة حينها لـ اليونان أو إيطاليا، من خلال بيع جزيرة له، على أن يعلن استقلالها، وستقبل اللاجئين فيها ويوفر لهم فرص عمل ووظائف لهم، على أن يبنوا هم وطنهم الجديد، على حد قوله.
حل أزمة الهاربين من سوريا
وأوضح ساويرس أن تلك الجزيرة ستكون عامل مساهم أساس في حل أزمة الهاربين من سوريا أو الدول التي تشهد نزاعات، كما تساهم في الوقت نفسه في حل الأزمة التي تعاني منها الدول الأوروبية، والتي تضطر للاستقبال أعداد هائلة من للاجئين والمهاجرين كل عام.
ولهذا أشعلت تصريحات نجيب ساويرس الأخيرة مواقع ومنصات السوشيال ميديا بعد خروجها للعلن، إذ أشار هذه المرة بأنه سيتوجه إلى السلطات اليونانية والإيطالية لمساعدته في تنفيذ فكرته، ولكنه اعترف بصعوبة صعبة، لكنه أكد أنها قابلة للتنفيذ.
مشهد غرق الطفل السوري إيلان كردي
وتأتي فكرة جزيرة اللاجئين، التي كشف عنها ساويرس تأثرا بمشهد غرق الطفل السوري إيلان كردي، خلال رحلة أسرته للوصول أوروبا، وقال وقتها إنه يتمنى بناء ميناء صغيرا أو مرسى قوارب في الجزيرة، وسيعطي للاجئين فرصة لبناء منازلهم، بالإضافة إلى مدارس ومستشفى وجامعة وفندق.
جزيرة إيلان
وكان من ضمن تصريحات رجل الأعمال نجيب ساويرس أيضًا إعلانه بتوظيف من 100 إلى 200 ألف لاجئ داخل الجزيرة، من خلال إنشاء شركة مساهمة مشتركة برأس مال أولي 100 مليون دولار، وقال وقتها إنه سيسمي الجزيرة باسم «إيلان».
ويعلم الجميع أن رجل الأعمال نجيب ساويرس قادر على شراء تلك الجزيرة باعتبار أن لديه الأموال الكافية لشراء جزيرة اللاجئين، خاصة وأن ثروته ارتفعت خلال عام 2024 بـ 744 مليون دولار، وهي أعلى أرباح سنوية يحققها الملياردير المصري في عام واحد، خاصة بعدما أعلن عرض قصره الواقع الساحل الشمالي بمطروح للبيع مقابل 12.5 مليون دولار، لتتخطى ثروته صافي الثروة: 3.8 مليار دولار، كما تبرع مع أسرته للجامعة الأمريكية بالقاهرة بـ1.5 مليار جنيه.
ويرى البعض أن المبادرة تمثل حلًا مبتكرًا وإنسانيًا، بينما أثار آخرون تساؤلات حول إمكانية تنفيذها على أرض الواقع، بما في ذلك الجوانب القانونية والإدارية المتعلقة بامتلاك جزيرة وإدارتها كملاذ للاجئين.
إقرأ أيضًا:
«سرق فلوسي وطردني من سوريا».. نجيب ساويرس يكشف عن تفاصيل استيلاء ابن خال بشار الأسد على شركاته
نجيب ساويرس يتغزل في شعب لبنان: من أقوى الشعوب العربية و قوته في حبه للحياة و استمتاعه بها
Discussion about this post