تصدر الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات أوسيم، اليوم الأربعاء، حكمها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”مقتل عريس البراجيل”، حيث يُحاكم المتهم “حسام”، عامل، بتهمة قتل صديقه قرب محور الضبعة، بدافع الانتقام.
تفاصيل القضية
تعود تفاصيل القضية إلى اعتقاد المتهم بأن المجني عليه تسبب في فسخ خطبته، مما دفعه للتخطيط للجريمة وتنفيذها بدم بارد. وأظهرت التحقيقات أن المتهم استدرج الضحية إلى موقع الجريمة، حيث قام بقتله باستخدام أدوات بسيطة، منها قطعة قماش وحجر، ثم سرق ممتلكاته وخرب هاتفه المحمول لإخفاء آثار الجريمة.
اعترافات المتهم
واعترف المتهم بجريمته خلال التحقيقات، موضحًا أنه قتل صديقه “سيد ب.” انتقامًا منه لتدخله في حياته الشخصية، حيث تسبب في فسخ خطوبته من فتاة، ومنذ ذلك الحين بدأ يشك في نوايا صديقه، خاصة بعدما علم بتقدمه لخطبتها.
وأضاف المتهم أنه في يوم الحادث، وبعد انتهاء العمل في مغسلة السيارات التي يملكها المجني عليه “سيد”، اصطحبه المتهم إلى طريق أوسيم لتوصيل صبي يعمل في المغسلة يُدعى “محمد ب.” على دراجة نارية، وعقب توصيل “محمد” إلى منزله، طلب المتهم من “سيد” مرافقته إلى منطقة بشتيل، بحجة أخذ مبلغ مالي من أجل “فلوس الجمعية”، وخلال الرحلة استغل المتهم الفرصة لارتكاب جريمته انتقامًا من صديقه.
أحالت نيابة الجيزة الكلية القضية رقم 8584 لسنة 2024 جنايات أوسيم، والمقيدة برقم 2432 لسنة 2023 كلي شمال الجيزة، إلى محكمة الجنايات العاجلة. ووجهت للمتهم اتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار، والسرقة، والتخريب.
تعقد جلسة النطق بالحكم برئاسة المستشار عماد الدين عيسى أحمد الخولي، وعضوية المستشارين خالد أحمد إسماعيل وعبدالله عبد الرؤوف عبدالله، وسط ترقب واسع من الرأي العام. يُنتظر أن يحدد الحكم مصير المتهم، ويكشف تفاصيل جديدة حول ملابسات القضية ودوافعها.
اقرا ايضا تأجيل استئناف المتهمين بقتل اللواء اليمني إلى 20 يناير لسماع الشهود
قضية “عريس البراجيل” أثارت ضجة كبيرة بسبب تحول علاقة صداقة إلى مأساة مؤلمة. وتسلط الضوء على مخاطر الانسياق وراء الغضب والرغبة في الانتقام، التي أودت بحياة شاب، وأدخلت آخر دائرة الإدانة القانونية. ويأمل المتابعون أن يشكل الحكم رسالة واضحة لتحقيق العدالة، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
Discussion about this post