أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المكافأة التي تصل إلى 10 ملايين دولار، والمقدمة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أبو محمد الجولاني، لا تزال سارية، يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المستمرة من واشنطن لمكافحة التنظيمات المتشددة في سوريا، خاصة تلك التي تقودها هيئة تحرير الشام التي يرتبط بها الجولاني، والتي تُعتبر من أبرز الفصائل الجهادية في المنطقة.
محادثات مع قوات سوريا الديمقراطية وتركيا
وكانت قد أكدت الخارجية الأمريكية أنها بصدد إجراء محادثات مع قوات سوريا الديمقراطية وتركيا من أجل التوصل إلى تهدئة في مدينة منبج، التي تشهد اشتباكات عنيفة في الفترة الأخيرة بين مختلف الفصائل المسلحة. واشنطن تأمل أن تساهم هذه المحادثات في وقف القتال في المنطقة وضمان استقرارها، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من توسيع نطاق الصراع في شمال سوريا.
اقرأ أيضا: اتفاق وشيك أم سراب جديد؟.. تفاصيل مثيرة من كواليس مفاوضات حماس وإسرائيل بالدوحة
أما في ما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية الأمريكية مع سوريا، فقد شددت وزارة الخارجية الأمريكية على موقفها الثابت بعدم إرسال أي دبلوماسيين أمريكيين إلى دمشق في الوقت الحالي، إلا إذا تم التأكد من أن الوضع الأمني في البلاد يسمح بذلك. وأوضحت الوزارة أنه سيكون من غير الممكن إرسال أي بعثة دبلوماسية أمريكية إلى سوريا إلا بعد ضمان سلامة وأمن العاملين في البعثات الدبلوماسية.
حل الفصائل المسلحة
على صعيد آخر، وفي خطوة لافتة، تعهد أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، في بيانٍ رسمي بحل الفصائل المسلحة التي تقودها الهيئة وتوحيد مقاتليها تحت لواء الجيش السوري الجديد، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار تحويل “عقلية المعارضة” إلى “عقلية دولة”، مؤكدًا أن جميع المقاتلين سيلتحقون بوزارة الدفاع السورية، وسيخضعون للقانون.
وفي مقابلة مع صحيفة “التايمز”، أعرب الجولاني عن رفضه القاطع لاستخدام الأراضي السورية كقاعدة للهجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى. كما دعا إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا في ظل النظام السابق، معتبرا أن هذه العقوبات قد تساهم في زيادة معاناة الشعب السوري وتعرقل عملية إعادة الإعمار.
اقرأ أيضا: رئيسة المفوضية الأوروبية: قدمنا لسوريا 33 مليار يورو دعما إغاثيا وإنسانيا
تأتي هذه التصريحات في وقت حاسم بالنسبة لسوريا، حيث يواجه النظام تحديات كبيرة في استعادة الاستقرار، فيما يسعى الجولاني لتقديم نفسه كقائد قادر على حل النزاعات الداخلية وفتح الطريق أمام مستقبل أكثر استقرارًا.
Discussion about this post