منذ سقوط نظام بشار الأسد، ويتساءل الجميع عن وثائق المدينة التي تمثل الأساس القانوني للحكم، والتي تم حرقها وتخريبها مع بداية الأحداث.
وتعرضت مؤسسات حكومية عديدة للتخريب من بينها إدارة الهجرة والجوازات ومصرف سوريا المركزي، حريق وتخريب مما أدى لحرق السجلات المدينة للسوريين.
ولم يقتصر التخريب على المباني الإدارية فقط، بل طال مقار أمنية بارزة في العاصمة، مما دفع الجهات المسؤولة حينها فرض حظر التجول وإصدار تعليمات صارمة تهدف حماية الممتلكات العامة وسلامة المواطنين.
مصير الوثائق المدينة
وفي هذا السياق أكد الخبير العسكري اللواء عادل العمدة لــ”عين مصر“، أنّ مثل كل بلاد العالم عندما تسقط الدولة يسقط معها الوثائق والأوراق السياسية الخاصة بالدولة ، وهذا ما وجهته سوريا حاليا بمعنى أن حريق مبنى الهجرة والجوازات يعني فقدان وثائق عديدة للمواطنين السوريين الذين أصبحوا الآن في خطر تجوال داخل بلدهم ، بجانب صعوبة التنقل بين الدول عقب ضياع الوثائق والتأشيرات الخاصة بهم.
وأشار الخبير العسكري إلى أن تدمير الوثائق يمتد على المدى الطويل، مما يؤدي إلى ضياع حقوق الأفراد في الملكية والهوية القانونية ، وأن الكارثة إذا لم يمتلكون نسخ احتياطية تحميهم من ضياع حقوقهم ، والتلاعب في الملفات والسجلات ، ولذلك فهذا يعني أن السوريين يتعرضون لكارثة اجتماعية ، ولابد على السلطة الحالية إيجاد مخرج لعودة وثائق سجلات السوريين من جديد .
خطوات التعافي وإعادة الإعمار
جدير بالذكر أن في 9 ديسمير ومع سقوط النظام السوري بدأت عودة العمل بالمؤسسات الحكومية ، وعودة وسائل النفل الداخلي لتسهيل عودة الموظفين إلى أعمالهم ، بجانب عودة لإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق التي تعاني من انقطاع كبير وبالاخص في دمشق ، كما دعت وزارة الأشغال والإسكان موظفيها للعودة إلى عملهم في جميع المديريات والشركات والمؤسسات، مع الحفاظ على المنشآت والآليات.
فيما أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” عن توجيهات صارمة تمنع الاقتراب من المؤسسات العامة أو إطلاق النار في الهواء لضمان سلامة الممتلكات والمواطنين عقب السيطرة على دمشق.
ورغم محاولات الجهات الرسمية استعادة السيطرة عبر حملات لضبط الأسلحة المفقودة والأمن، لا تزال تداعيات الفوضى تشكل تحديات على العاصمة، في ظل استمرار أزمات الوقود والنقل والكهرباء
ومع دخول فصائل المعارضة إلى دمشق، دعا القائد العام لـ”إدارة العمليات العسكرية”، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، فصائل المعارضة إلى حماية الممتلكات العامة والحفاظ عليها باعتبارها ملكًا للشعب السوري، من أجل “إكمال رسم لوحة النصر لأعظم ثورة عرفها التاريخ الحديث”.
Discussion about this post