تتواصل العديد من الدول الأوروبية مع هيئة تحرير الشام خلال الساعات الماضيةـ خاصة بعد إسقاط نظام بشار الأسد الرئيس السوري الهارب، إضافة الى مناقشة العديد من المراحل على رأسها المرحلة الانتقالية، واتخاذ التدابير اللازمة لاستقرار الأوضاع في سوريا ، وكان على رأس هذه الدول واشنطن وبريطانيا وروسيا
ويأتي ذلك في الوقت التي تمر فيه سوريا بأحداث متسارعة، على رأسها اتخاذ العديد من القرار الخاصة بأمن واستقرار سوريا مؤخرا.
وزارة الخارجية الأميركية تتواصل مع “هيئة تحرير الشام”
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إنها تواصلت عدة مرات مع “هيئة تحرير الشام” في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، أن الهدف من هذه الاتصالات كان بشكل رئيسي الحصول على المساعدة في تحديد مكان الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي فقد في سوريا في أغسطس 2012 أثناء قيامه بتغطية صحفية.
اقرأ أيضا:- أحمد الشامي لـ عين مصر: لست من أنصار الدكاترة النفسيين للخروج من الشخصيات
اقرأ أيضا:- ازدواجية أمريكا مُستمرة.. بلينكن يفضح التواصل المباشر مع «تحرير الشام»
كما أشار إلى أن الاتصال تركز على مناقشة المبادئ المتعلقة بالمرحلة الانتقالية في سوريا.
وأكد ميلر، أن الحكومة الأميركية لا تملك حالياً أي وجود ميداني في سوريا للبحث عن تايس.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال تبذل جهوداً مستمرة لتحديد مكانه، لكنها لا تملك معلومات دقيقة حول موقعه في الوقت الراهن.
لندن تتواصل مع سوريا
فيما أعلن ديفيد لامي وزيرُ الخارجية البريطاني، أن بلادَهُ تتواصل عبر القنوات الدبلوماسية والاستخبارية مع هيئة تحرير الشام، مؤكدا أن مسألةَ رفع الهيئة من قوائم المنظمات الإرهابية غيرُ مطروحة حاليا.
روسيا تتواصل مع دمشق
ووفقا لبيان على موقع وزارة الخارجية، دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن إلى اتخاذ تدابير لاستقرار الوضع في سوريا وحولها.
وأضاف البيان، أن الدبلوماسيين ناقشا عبر الهاتف إيجاد تسوية سياسية على النحو الذي يحدده الشعب السوري وضمان سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، أن روسيا تواصلت مع اللجنة السياسية في “هيئة تحرير الشام”، التي كانت قد قادت فصائل المعارضة السورية المسلحة للإطاحة بنظام بشار الأسد. تأتي هذه التصريحات في وقت تعزز فيه روسيا آمالها في الاحتفاظ بوجودها العسكري في سوريا.
وفقاً لوكالة رويترز، أكد بوجدانوف أن موسكو تتطلع إلى بقاء قواعدها العسكرية في سوريا للقيام بدور رئيسي في “مكافحة الإرهاب الدولي”، مشيراً إلى أن الحرب ضد الإرهاب، ولا سيما ضد بقايا تنظيم داعش، لم تنته بعد، وأن هذه المعركة تتطلب جهوداً جماعية.
وأضاف أن وجود القوات الروسية في سوريا كان له دور مهم في هذا السياق.
كما ألمحت وزارة الخارجية الروسية إلى إمكانية رفع “هيئة تحرير الشام” من قوائم الإرهاب، حيث قالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا إن هناك قضايا داخلية لدى روسيا قد تدفعها لاتخاذ هذا القرار.
وكشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أن روسيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع القيادة السورية الجديدة يسمح لها بالاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين على البحر المتوسط، وهو هدف رئيسي للكرملين بعد التغييرات التي شهدتها سوريا.
ووفقاً لمصادر روسية، وزارة الدفاع الروسية تعتقد أن لديها تفاهمات غير رسمية مع “هيئة تحرير الشام” تتيح لها البقاء في القواعد السورية رغم الوضع المتقلب في البلاد.
وفي تصريح آخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الوجود العسكري الروسي في سوريا جاء بناءً على طلب الحكومة السورية بهدف محاربة الإرهاب.
وأكد أن المعركة ضد بقايا داعش لا تزال مستمرة. وأشار إلى أن هذا الوجود، بما في ذلك قاعدة حميميم، يلعب دوراً مهماً في جهود مكافحة الإرهاب الدولي.
Discussion about this post