أصدر بشار الأسد منذ قليل أول تصريح له حول ظروف خروجه من سوريا في ظل الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد .
نص الرسالة الأولي لبشار الأسد
وقال في نص الرسالة التي تم إصدارها من موسكو، إنه مع تمدد الإرهاب في سوريا، ووصول العاصمة دمشق مساء السبت الماضي، بدأت الأسئلة تطرح حول مصير الرئيس ومكانه وسط سبل من اللغط، والورايات البعيدة عن الحقيقة.
وأستكمل: “وبما شكل اسنادا لعملية تنصيب الإرهاب الدولي ثورة تحرير لسوريا في لحظة تاريخية فارقة من عمر الوطن ينبغي أن يكون للحقيقة مكان فيها فأنت ثمة ما يستدعي توضحية عبر بيان مقتضب لم تسمح تلك الظروف وما تلاه من انقطاع تام للتواصل لأسباب أمنية بالإدلاء به والذي لا يغني بنقاطها المختصرة عن سرد تفاصيل كل ماجري لاحقا حين تسمح الفرصة .
وأشار بشار بداية … لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما اشير كما انتي لم اغدر خلال الساعات الاخيرة من المعارك بل بقيت في دمشق اتابع مسؤولياتى حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد ومع تمدد الإرهاب في دمشق انتقلت بالتنسيق مع الاصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها ، وعند الوصول إلى قاعدة حمحيم ، صباح تباين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة ، وسقوط آخر مواقع الجيش.
الرسالة الأولي لبشار الأسد
واستكمل بشار الأسد في بيانه، أنه مع أزدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في اي اتجاه طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الاخلاء الفوري إلى روسيا يوم الأحد اى في اليوم الثاني لسقوط دمشق وبعد سقوط أخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة ، ناهيك على أن خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي ، أو من قبل أي شخص أو جهة والخيار الوحيد المطروح هو استمرار القتال دفاعاً في مواجهه الهجوم الأرهابي .
في هذا السياق، أؤكد أن من رفض في اليوم الأول للحرب أن يساوم على وطنه مقابل مصالح شخصية أو يعرض مغريات على شعبه، هو نفسه من وقف إلى جانب ضباط وجنود جيشه في الخطوط الأمامية، على بعد عشرات الأمتار من الإرهابيين، في أكثر المناطق سخونة وخطورة. وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب، وبقي مع عائلته وشعبه يواجه الإرهاب تحت القصف وفي ظل خطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة عدة مرات خلال 14 عامًا من الصراع. وهو من لم يتجاهل المقاومة في فلسطين ولبنان، ولم يخن حلفاءه الذين وقفوا إلى جانبه.
وفي أول تعليق له، قال بشار الأسد: “لا يمكن أن يكون هو نفسه الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه أو يغدر به وبجيشه. لم أكن يومًا من الساعين وراء المناصب الشخصية، بل كنت أعتبر نفسي صاحب مشروع وطني يستمد دعمه من شعب آمن به، وحملت يقينًا بإرادة ذلك الشعب وقدرته على حماية دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة. ومع سقوط الدولة في يد الإرهاب وفقدان القدرة على تقديم أي شيء، يصبح المنصب فارغًا، بلا معنى، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه.” وأضاف: “لكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن انتمائي الوطني الثابت لسوريا وشعبها، انتماءً لا يتغير بتغير المناصب أو الظروف، انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سوريا حرة ومستقلة.”
وأوضح أنه بعد عدة محاولات فاشلة لنشر هذا البيان عبر وسائل الإعلام العربية والدولية، كانت الطريقة الوحيدة المتاحة لنشره هي عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لرئاسة الجمهورية السابقة.
ويذكر أن في 8 ديسمبر ترك بشار الأسد سوريا بدون معرفة مكان وصوله هو وأسرته ، ثم باليوم الثاني أعلنت موسكو وجود بشار الأسد وعائلته بها وأنه طلب اللجوء الانساني .
أقرأ أيضاً…السيسي: “ايدى لا اتعاصت بدم حد.. ولا أخدت مال حد”
Discussion about this post