الطاقة النووية.. تعد أحد الدعائم الأساسية لتحقيق رؤية مصر لعام 2030، وبالتالي فإن المشروع النووي بمحطة الضبعة الذي يعتبر من أهم وأبرز المشروعات القومية في إطار استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ويسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية وتعزيز أمن الطاقة.
هذا ما كشفه الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، خلال كلمته بمؤتمر الأهرام للطاقة، مؤكدًا أن الطاقة النووية موجودة على الشبكة الكهربائية على مدار الساعة وهى الأقل تكلفة والأقل انبعاث لثانى أكسيد الكربون.
الطاقة النووية
وأوضح أن محطة الضبعة النووية ستضمن الاستمرارية للشبكة القومية للكهرباء دون التقيد بأوقات محددة، معلنًا عن موعد التشغيل التجريبي لوحدات المحطة، إذ أنه من المخطط أن يتم تشغيل المرحلة الأولى من محطة الضبعة النووية فى 2029 المقبل، وبالتالي سيتم تشغيلها بالكامل بقدرة 4800 ميجا وات فى 2030.
التوسع فى خلق مزيج الطاقة يساهم فى تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي
كما نوه وزير الكهرباء بضرورة التوسع فى خلق مزيج الطاقة وفقا لاستراتيجية 2030 يساهم فى تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وبالتالي خفض تكاليف الإنتاج وضمان استمرارية وانتظام الشبكة الكهربائية، لافتًا إلى أن مشروعات الطاقة المتجددة تضمن الحفاظ على البيئة وحمايتها من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى 42% عام 2030
وأضاف الدكتور محمود عصمت أن الوزارة تعمل فى ضوء استراتيجية طموحة ومتكاملة من خلال خطط تنفيذية محددة لتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية من الطاقات المتجددة، وتضمنت الاستراتيجية تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى 42% عام 2030 و 60% بحلول عام 2040، وذلك بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص.
وأفاد بأن هناك اهتماماً خاصاً توليه الدولة لدعم التصنيع المحلي وتنمية الصناعات فى شتى المجالات لاسيما صناعة المهمات الكهربائية وخاصة المتعلقة بالطاقة المتجددة وتوطين التكنولوجيا الحديثة لتحسين كفاءة الطاقة والحد من الفقد وزيادة مساهمة الصناعة المحلية والارتقاء بجودتها لتكون قادرة على المنافسة والتواجد فى السوق العالمية، لافتًا إلى وجود رؤية وخطط تنفيذية لتحقيق هذا المستهدف بفضل الدعم الدائم والمتابعة المستمرة من القيادة السياسية.
الربط الكهربائي بين مصر والدول العربية والأوروبية
كما أشار الدكتور محمود عصمت إلى الاهتمام الذي يوليه القطاع لمشروعات الربط الكهربائي خاصة الربط الكهربائي بين مصر وكل من الاردن والسودان وليبيا و الربط مع السعودية لتبادل قدرات تصل إلى 3000 ميجاوات لاختلاف اوقات الذروة بين البلدين، وكذلك الربط مع كل من إيطاليا واليونان حتى تكون مصر جسراً للطاقة بين افريقيا واوروبا.
وأوضح أن القطاع الخاص شريك رئيسى فى مشروعات قطاع الكهرباء مشيرا إلى إجراءات لتحفيز مشاركة القطاع وتقدم العديد من المستثمرين الأجانب والمحليين للاستثمار في مشاريع القطاع.
إقرأ أيضًا:
توقيع اتفاقيات شراء الطاقة لتنفيذ مشروع الرياح برأس شقير بخليج السويس
الرئيس السيسي يؤكد اهتمام مصر بالتوسع في إنتاج الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر
Discussion about this post