دعت منظمة هالو تراست البريطانية، إلى ضرورة بذل جهد دولي، للقضاء على الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، مشيرة إلى أنه بعد أكثر من 13 عاما من الحرب المدمّرة، أصبحت مساحات شاسعة من سوريا مليئة بالألغام.
وقالت المنظمة، إن آلاف الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد، معرضون لخطر شديد، مؤكدة أن هناك حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم.
وفي هذا السياق، قال داميان أوبراين، مسؤول ملف سوريا في المنظمة المتخصصة بإزالة الألغام، إن هذه الألغام منتشرة في الحقول والقرى والمدن، وهو ما يعرض المواطنين لخطر كبير.
وأضاف: “يمر عشرات آلاف الأشخاص يومياً عبر مناطق تنتشر فيها الألغام بكثافة”، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
اقرأ أيضا: المبعوث الأممي إلى سوريا: نأمل في رفع العقوبات عن سوريا لبدء عملية التعافي
التغيرات السياسية والصراعات المتشابكة
وتمر سوريا بمرحلة استثنائية من التغيرات السياسية والصراعات المتشابكة، خصوصًا بعد سقوط نظام بشار الأسد واستيلاء فصائل المعارضة على مدن استراتيجية مثل حمص ودمشق.
الأزمة السورية
هذا التحول يمثل نقطة فاصلة في الأزمة السورية التي استمرت لأكثر من عقد، مترافقة مع ضغوط داخلية وخارجية أدت إلى انهيار النظام.
مشاهد الفوضى في سوريا
وتشهد المدن السورية حالة من الاضطراب الكبير، وتعلو صافرات الإنذار تعلو في كل مكان، والمواطنون في حالة من الكر والفر، يجهلون وجهتهم وسط الفوضى.
وأغلقت المحال التجارية، أبوابها بشكل مفاجئ، فيما ترك الباعة بضائعهم خلفهم، وهذه المشاهد تلخص عمق الأزمة، التي تحولت إلى ساحة مفتوحة للتدخلات الدولية والإقليمية، حيث تسعى كل جهة لتحقيق مصالحها.
اقرأ أيضا: الكرملين: روسيا لا تسعى إلى هدنة بل إلى سلام يلبي شروطها
Discussion about this post