لم يعلم أحد مصير مقابر الإمام الشافعى حتى الآن، ولكن لا يزال قرار الهدم متوقف من قبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، تساؤلات عديدة حول الحفر الذي يحدث في المقابر ليلاًَ بدون ما يعلم أحد ما يدور ، ومن المستفيد من ذلك؟.
مقابر الإمام الشافعي
كواليس لا تختلف كثيرًا عن ما يحدث خلف ستار المسلسلات الدرامية، كشفها لنا أحد حرّاس المقابر علي السيد، اسم مستعار لــ “عين مصر”، قائلًا: فجر يوم الخميس جاء بعض الشباب أحدهم يعمل في حي الخليفة ويدعي ” قدري .ر” المقاول الشخصي لرئيسية الحى فيفي عبد الغني ، وبدأ بالحفر منذ بداية الساعة الثالثة فجرًا ، ليخرجوا خيرات الأرض على حد قوله ” الآثار” بالتعاون مع عدد من العمال وأحد العاملين بالحي ويدعى ” عبده . ع “.
وتابع المصدر: قاموا بفك أهرام “هرم صغير بقبة كرزار هانم وقاموا ببيعها لأحد العاملين بالروبيكي بمبلغ 10000 آلاف جنيه، وأخرجوا قطعتين سوداء من مدرسة رابعة العدوية التي كانت تعمل منذ ثلاث أشهر ، وكان معهم أشرف زاهر التربي، المسئول عن المدافن التابعة لوزارة الأوقاف ، وقاموا بفتح سراديب بمقابر شارع رابعة العدوية.
بينما أكد ملاك أحد المقابر التراثية بالأمام الشافعي لـــ “عين مصر ” والذي فضل عدم ذكر اسمه، أنّ بالرغم من توقف الهدم بمقابر الإمام الشافعي بقرار من رئيس الوزراء إلى أن يوميًا يتم إرسال رسائل إلى الأهالي من خلال حرّاس المقابر ، بأن المقابر على وشك الهدم لكي يقومون بنقل رفات الموتي، ويقومون حرّاس المقابر بيبع التركيبات الأثرية والتنقيب على الآثار أسفل تلك المقابر .
لم يتقصر الأمر على هذا الحد بل كشف المصدر أن يوميًا بات يحدث اجتماعات مغلقة بين محافظ القاهرة، ورئيسة حي الخليفة، مؤكداً بأن العديد من حراس المقابر يؤكدون يوميًا أن التنقيب على الأثار يحدث بتمويل من عضو مجلس نواب شهير “ت.م”.
قرار رئيس الوزراء
بينما قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على الآثار المصرية والمناطق الأثرية، وأنه تم إصدار تعليمات فورية بوقف هدم مقابر الإمام الشافعي، مؤكداً أن الحكومة تحترم المباني ذات القيمة التاريخية.
وأشار “مدبولي” إلى حرص الدولة على حماية تراثها الثقافي، قائلاً: “أي تجاوز حدث في مقابر الشافعية لن يتكرر مستقبلاً”.
كما تناول موضوع هدم المقابر في منطقة الإمام الشافعي، قائلاً: “لقد حدثت مشكلة، وتم إصدار تعليمات فورية لكافة الوزارات المعنية لإيقاف هذا الأمر، مع التأكيد على عدم المساس بأي مبنى تاريخي في المنطقة”.
وتابع: “الدولة المصرية حريصة على الحفاظ على تراثها وآثارها التي تمثل جزءاً أساسياً من الهوية المصرية، وأي تجاوز أو سوء فهم في هذا الموضوع سيتم معالجته، ولن يتكرر في المستقبل”.
اقرأ أيضاً…مستر «الأسد» لم ينتهٍ.. كمائن مسلحة تابعين للنظام السابق تستهدف جنود تحرير الشام
Discussion about this post