مقتل عناصر من هيئة تحرير الشام في كمين
شهدت قرية المزيرعة بريف اللاذقية، مساء اليوم السبت، حدثًا مفاجئًا بعدما سقط 15 عنصراً من هيئة تحرير الشام في كمين نفذه مسلحون، وفقًا مصادر سورية، من جانبه أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الواقعة تعد الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد، مشيرًا إلى أن الحادث أسفر أيضًا عن وقوع عدد من الجرحى، دون تحديد العدد أو مدى خطورة الإصابات.
النفير العام يعم الساحل السوري
في أعقاب الكمين، أعلن عن النفير العام في عموم الساحل السوري، وسط حالة من الاستنفار الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، إذ أفاد مراسلون ميدانيون بأن الفصائل عززت مواقعها ورفعت حالة التأهب تحسباً لأي هجمات مشابهة، وسط مخاوف من تكرار الحوادث في المنطقة.
هجوم شامل يسقط الأسد بعد 13 عاماً من الصراع
وتأتي هذه التطورات في أعقاب الهجوم الواسع الذي شنّته هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، في 27 نوفمبر، انطلاقاً من شمال سوريا، وأسفر الهجوم عن دخول دمشق فجر الأحد، حيث أعلنت الهيئة سقوط نظام بشار الأسد، منهيةً 13 عاماً من الصراع المسلح في البلاد.
تشكيل حكومة انتقالية بقيادة محمد البشير
وفي خطوة سياسية بارزة، كلّفت هيئة تحرير الشام، يوم الثلاثاء، محمد البشير، الرئيس السابق لـ”حكومة الإنقاذ” في إدلب، بتولي رئاسة حكومة انتقالية، وجاءت هذه الخطوة في محاولة لفرض الاستقرار السياسي بعد سقوط الأسد.
وأطلق محمد البشير تصريحات لطمأنة الرأي العام المحلي والدولي، حيث وعد بأن تكون سوريا تحت قيادة الحكومة الانتقالية “دولة قانون”، مع ضمان “حقوق جميع الناس والطوائف”، ورغم هذه التعهدات، لا تزال هناك مخاوف دولية بشأن مستقبل البلاد، لا سيما مع عدم اتضاح ملامح النظام السياسي الجديد وشكل العلاقة مع المجتمع الدولي.
ترقب دولي وتخوفات من مرحلة ما بعد الأسد
يأتي إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية في ظل حالة من الترقب الدولي. وتخشى العديد من الدول أن تتجه سوريا نحو مزيد من الفوضى أو أن تصبح ساحة جديدة للصراعات بين القوى المتنافسة. وبرزت دعوات دولية لمراقبة الأوضاع عن كثب، مع مطالبة جميع الأطراف باحترام القانون الدولي وضمان حماية حقوق الإنسان.
Discussion about this post