في مثل هذا اليوم، 13 ديسمبر، يحتفل محبو الفن والطرب العربي بذكرى ميلاد واحدة من أبرز أيقونات الغناء في العالم العربي، وهي الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي.
تميزت مسيرتها الفنية بأصواتها الرقيقة وقوة حضورها على المسرح، فضلاً عن تأثيرها الكبير على الساحة الفنية العربية. لكن ما لا يعرفه الكثيرون عن ماجدة الرومي هو أن مشوارها لم يكن مجرد صعود سهل، بل تخلله الكثير من التحديات واللحظات المميزة التي تجعل منها فنانة استثنائية.
بدايات ماجدة الرومي في الفن
ولدت ماجدة الرومي في 13 ديسمبر 1956 في بلدة زحلة في لبنان، لعائلة موسيقية حيث كان والدها، عازفاً موسيقياً، قد زرع فيها حب الفن والموسيقى منذ الصغر. بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة عندما كانت في التاسعة من عمرها، حيث شاركت في برنامج “استوديو الفن” عام 1974، وهو البرنامج الذي شكل نقطة انطلاقها نحو الشهرة.
لكن شهرتها الحقيقية بدأت عام 1975 عندما أطلقت أغنيتها الشهيرة “أحبكِ جداً”، التي أثرت بشكل عميق في الجمهور العربي وأصبحت من كلاسيكيات الطرب العربي. سرعان ما تحول صوتها إلى علامة فارقة في عالم الموسيقى، وأصبح لها قاعدة جماهيرية واسعة في لبنان والدول العربية.
أهم أعمال ماجدة الرومي
تميزت ماجدة الرومي بتقديم مجموعة من الأعمال الفنية التي أضافت الكثير إلى الموسيقى العربية، وكانت قادرة على دمج الألحان الكلاسيكية مع التحديثات الموسيقية التي كانت تطرأ على الساحة. من أبرز أغانيها التي لا تزال تردد حتى اليوم:
– “أحبكِ جداً”
– “كلمات”
– “فكر بغيرك”
– “ميجانا”
– “جبل بعاليه”
كما قدمت ألبوماتها الخاصة التي حققت نجاحات ضخمة مثل ألبوم “مطر” عام 1994 وألبوم “غنوا معايا” في 1999، الذي كان يعكس تطورًا في أسلوبها الفني وأسلوبها في تقديم الطرب المعاصر.
أسرار في حياة ماجدة الرومي
رغم شهرتها الواسعة، تبقى ماجدة الرومي شخصية غامضة إلى حد ما، فهي لا تفضّل تسليط الضوء على حياتها الشخصية. ومع ذلك، هناك بعض الجوانب التي قد تكون غير معروفة لجمهورها.
1. التحديات الشخصية:
رغم نجاحها الكبير، مرّت ماجدة بفترات صعبة في حياتها الخاصة، خصوصًا في فترة التسعينيات أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، حيث كانت تعيش في ظروف صعبة وظروف سياسية قاسية في بلدها. ورغم ذلك، لم تتأثر مسيرتها الفنية واستمرت في تقديم أغاني تمس قلوب الناس.
2. دعمها للسلام:
كان لها موقف واضح وثابت في دعم القضايا الإنسانية، خصوصًا السلام في لبنان والعالم العربي. أغنيتها “للقدس” كانت بمثابة رسالة واضحة حول أهمية السلام والوحدة.
3. حياتها العائلية:
تزوجت ماجدة الرومي من أنطوان داغر، وهو رجل أعمال لبناني، ولهما ولدان. ورغم نجوميتها، كانت تحرص على الحفاظ على حياتها العائلية بعيدًا عن الإعلام، مما يجعل حياتها الشخصية محط اهتمام ومحاطة بالكثير من التساؤلات.
4. الابتعاد عن الفن لأسباب صحية:
في أوقات عديدة، اختارت ماجدة الرومي الابتعاد عن الساحة الفنية بشكل مؤقت بسبب بعض الظروف الصحية، إلا أنها كانت دائمًا ما تعود بقوة أكبر مع كل إصدار فني.
ماجدة الرومي ليست مجرد صوت جميل أو أغنية ناجحة، بل هي تاريخ طويل من العطاء والإبداع. منذ بداياتها الفنية حتى الآن، كانت وفية للموسيقى العربية، ورفعت اسم لبنان عالياً في مختلف المحافل. ولعل سر جمالها يكمن في قدرتها على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع الحفاظ على رقي ذوقها الفني. ومع مرور السنوات، يظل صوت ماجدة الرومي أحد أكثر الأصوات التي يترقبها الجمهور العربي، ويظل حبها للفن يتجسد في كل نغمة وكل كلمة تغنيها.
اقرأ أيضًا “أين العدالة”.. ماجدة الرومي تنفعل على المسرح وتبكي حال لبنان
Discussion about this post