كشفت مصادر مطلعة أن بشار الأسد، رفض إلقاء خطاب التنحي عن السلطة، وذلك في أعقاب التطورات المتسارعة على الأرض والتي تضمنت سيطرة هيئة تحرير الشام على مدينة حلب، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضحت المصادر، أن رفض الأسد للتنحي يوم السبت الماضي، جاء في ظل تصاعد الأحداث الميدانية، مما دفع قيادات من الجيش والأفرع الأمنية إلى مغادرة دمشق واللجوء إلى منازلهم في القرى، خشية تعرضهم لعمليات اغتيال.
تخلي الحلفاء عن الأسد
أشارت المصادر إلى أن الأسد كان يراهن على دعم إيران، إلا أنّ الفصائل الإيرانية تخلت عنه بعد معركة حلب، وفي الوقت ذاته، سحبت روسيا دعمها العسكري، خاصة بعد الهزيمة التي تعرضت لها قوات النظام في حماة، ما أدى إلى تفاقم الموقف بالنسبة للنظام السوري.
اقرأ أيضا.. 300 ضربة جوية.. إسرائيل تصعد عملياتها الجوية في سوريا
حل الجيش بأوامر الأسد
أفادت المصادر أنّ الأسد أصدر أوامر بحل الجيش السوري ليلة الأحد 8 ديسمبر، بعد منتصف الليل، حيث تم توجيه تعليمات إلى القطعات العسكرية عبر أجهزة اللاسلكي بضرورة خلع البزة العسكرية وارتداء الملابس المدنية، إلى جانب مغادرة القطعات والثكنات العسكرية.
الكرملين يكشف كواليس قرار التنحي
من جانبه، أعلن الكرملين، يوم الثلاثاء، أن بشار الأسد قرر التنحي عن منصبه بقرار شخصي ومستقل. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الروسية: الانسحاب من مهام رئيس الدولة كان قرارًا شخصيًا من الأسد.
ورفض بيسكوف التعليق على دور موسكو في أعقاب سقوط نظام الأسد، إلا أنه أشار إلى أن الأسد وأسرته فروا إلى روسيا، حيث حصلوا على حق اللجوء السياسي، وجاء ذلك بعد هجوم مباغت شنته ائتلافات من الجماعات المتمردة، والتي سيطرت على مناطق كانت تحت سيطرة الحكومة، بما في ذلك العاصمة دمشق، يوم الأحد.
Discussion about this post