تحولت حياة الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته بشكل جذري، بعد سقوط نظامه في سوريا ودخول الفصائل المسلحة إلى دمشق.
فمن قصر الرئاسة الفخم في العاصمة السورية، انتقل الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث حصل على حق اللجوء لأسباب إنسانية، وفقًا لما أفادت به عدة تقارير إعلامية غربية.
أين يعيش بشار الأسد الآن؟
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير لها أن حياة الأسد وعائلته في موسكو قد تشهد تغييرات كبيرة، لكنهم لا يبتعدون كثيرًا عن أسلوب الرفاهية الذي اعتادوه.
ووفقًا للتقرير، فإن لعائلة الأسد روابط شخصية قوية مع العاصمة الروسية، حيث يدرس الابن الأكبر للأسد في جامعة موسكو الحكومية، وهو مرشح للحصول على درجة الدكتوراه.
شقق فاخرة في موسكو
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”، أن عائلة الأسد تمتلك ما لا يقل عن 18 شقة فاخرة في مجمع “مدينة العواصم” الشهير، الواقع في منطقة ناطحات السحاب وسط موسكو.
وتُعرف هذه المنطقة بمستوى الفخامة الرفيع، حيث تضم شققًا مجهزة بأحدث المفروشات والإطلالات البانورامية على المدينة، ما يشير إلى استمرار الأسرة في التمتع بحياة الرفاهية التي اعتادوا عليها في سوريا.
تاريخ الإنفاق الباذخ
التقارير عن حياة البذخ لعائلة الأسد ليست جديدة. ففي عام 2012، كشف موقع “ويكيليكس” عبر وثائق مسربة أن أسماء الأسد، زوجة بشار، أنفقت ما يقرب من 350 ألف دولار على أثاث قصر الرئاسة، إلى جانب دفع 7 آلاف دولار لشراء أحذية مرصعة بالكريستال.
هذه النفقات أثارت الجدل آنذاك، خصوصًا في ظل معاناة الشعب السوري من الحرب والدمار.
السكن تحت حماية روسية
وبينما تشير التقارير إلى أن عائلة الأسد قد تقيم في إحدى الشقق الخاصة التي تملكها الأسرة في موسكو، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستقيم في عقار مملوك لها أو في مقر رسمي تحت حماية الأمن الروسي، ومع ذلك، يرجح أن الدعم القوي الذي قدمته روسيا لنظام الأسد على مدار سنوات الحرب سيسمح للعائلة بالبقاء في أجواء آمنة ومريحة.
حياة مرفهة في المنفى
رغم فقدانه منصب الرئاسة، يبدو أن الأسد لا يفقد امتيازات الحياة المترفة. تشير التقارير إلى أن الارتباط الوثيق بين عائلة الأسد والقيادة الروسية، وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، يضمن للأسد وعائلته مستوى عالٍ من الحماية والرعاية في موسكو. ورغم أن مصير مستقبل إقامتهم لا يزال غير محسوم، إلا أن المؤكد هو أن نمط حياتهم لن يختلف كثيرًا عن النمط الفاخر الذي عاشوه في دمشق.
مسلسل مع هيفاء وهبي.. كريم الحسيني يكشف لـ«عين مصر» تفاصيل أعماله المقبلة
بهذه التحركات، ينتقل الأسد من كونه رئيسًا متحكمًا في مصير دولة إلى لاجئ يعيش في أحضان موسكو، وسط الحماية الروسية، وبين الأبراج الفاخرة، في مشهد يعكس المفارقة بين ماضيه كحاكم مطلق وحاضره كلاجئ يتمتع بحياة الرفاهية في المنفى.
Discussion about this post