شهدت محكمة جنح الجيزة، اليوم، مرافعة مرتضى منصور محامي المخرج عمر زهران، المتهم بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي زوجة المخرج خالد يوسف.
ملابسات القضية
وخلال الجلسة، بدأ مرتضى منصور، محامي دفاع عمر زهران، بتأكيد أن القضية ذات طابع شخصي، وأن النزاع بدأ بسبب نصيحة قدمها زهران لشاليمار بخصوص زوجها خالد يوسف، مشيرًا إلى أن الاتهام لا يعدو كونه تصفية حسابات.
وأضاف منصور، أن شاليمار كانت قد أنقذت زوجها من قضية في المطار عندما تم ضبطه بحوزته أقراص مخدرة، وادعت آنذاك أنها كانت وصفة طبية، واتهم منصور شاليمار بمحاولة الانتقام من موكله لأسباب شخصية تتعلق بعلاقتها الزوجية، مدعيًا أنها تسعى لتوريطه عمدًا.
ومن جهة أخرى، أصر محامي شاليمار، على موقف موكلته، مشددًا على وجود أدلة واضحة تثبت تورط عمر زهران ومعاونه في سرقة المجوهرات، مطالبا بإلزام المتهم بدفع تعويض مدني مؤقت قدره 100 ألف جنيه، مؤكدًا أن المجوهرات المسروقة تشكل جزءًا كبيرًا من ممتلكات موكلته.
وشهدت الجلسة، توترًا بين طرفي الدفاع والاتهام، حيث نشبت مشادة كلامية بين مرتضى منصور ومحمد حمودة، محامي الدفاع عن زهران، ومحامي الاتهام حول أولوية تقديم المرافعة.
وعبر زهران عن استيائه قائلًا: “كده هتحبسوني”.
وانتقد محامي شاليمار، حديث مرتضى منصور، معتبرا أنها محاولة لتحويل القضية إلى معركة شخصية وتشوية سمعة موكلته.
مواجهه مباشرة
وفي سياق متصل، طلب الدفاع عن زهران، إجراء مواجهة مباشرة بين موكله وشاليمار، مستنكرًا غيابها المستمر عن الجلسات.
وطالب محامي زهران، بتفريغ محتويات الهاتفين المحمولين الخاصين بالمتهم، حيث يحتويان على تسجيلات صوتية من شاليمار تتضمن تهديدات صريحة، مؤكدًا أن هذه التسجيلات هي دليل على كيدية الاتهام.
وقال محمد حمودة، إن شاليمار أرسلت رسالة صوتية تهدد فيها قائلًة: “هوريكم خالد يوسف هيعمل فيكم إيه”.
كما طلب الدفاع إلزام شاليمار بتقديم فواتير تثبت ملكيتها للمجوهرات المدعاة، مؤكدًا أن القانون يشترط وجود دليل ملموس على ملكية الأموال المستولى عليها.
وطلب أيضًا استدعاء المحاسب المالي لشاليمار الذي كان موجودًا في الشقة وقت وقوع الحادث.
وفي تصريحات صحفية عقب الجلسة، قال مرتضى منصور، إن القضية “واضحة الكيدية”، متسائلًا عن كيفية إحالة القضية للمحاكمة في يوم واحد دون وجود أدلة قاطعة؟، مشيرًا إلى أن “معاونه عنتر” حصل على البراءة في نفس القضية.
ومن جانبه، أكد محامي شاليمار، ثقته في عدالة القضاء، موضحًا أن موكلته تعرضت للخيانة من شخص كانت تثق به، وأن هناك أدلة كافية لإثبات التهمة.
كما لوحظ غياب شاليمار الشربتلي وزوجها خالد يوسف عن الجلسة، رغم استدعاء المحكمة الرسمي لها للإدلاء بشهادتها.
وفي تعليقه على غيابها، قال المحامي محمد حمودة، إنه لو حضرت شاليمار اليوم، كان سيطالب المحكمة بتنفيذ العقوبة الصادرة ضدها سابقًا بالسجن 3 سنوات بتهمة الاتجار بالبشر، لافتًا إلى أن السلطات هي من تحدد قرار إرسالها إلى فرنسا لمحاكمتها.
ومن جانبه، عبّر عمر زهران، عن استيائه من الاتهام، موضحًا أنه يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب، وأنه تم ضبطه في الشارع بطريقة غريبة، ما جعله لا يفهم ما كان يحدث في ذلك الوقت.
وأضاف: “هل يعقل بعد 30 سنة صداقة مع خالد يوسف و14 سنة صداقة مع شاليمار أن أصبح لصًا؟”.
وتساءل: “كيف يمكنني سرقة مجوهرات قيمتها 250 مليون جنيه وأنا في الستين من عمري ولا أملك فيلا أو ورثة؟”.
الجدير بالذكر أن التسجيل الصوتي الذي تم تقديمه هو عبارة عن مشادة كلامية بين عمر زهران وشاليمار، وقد قُدمت بعدها المجني عليها محضرًا ضد المتهم.
Discussion about this post