كشفت إسرائيل عن احتلال المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا ، عقب ساعات قليلة من انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، كى يفتح الباب أمام السؤال عن المنطقة العازلة ونشأتها.
وعقب انهيار نظام الأسد كشفت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، حيث فسرت خطتها بمنع هروب الفصائل المسلحة للمنطقة إضافة الى حماية الاسرئيلين في هضبة الجولان موضحة أن التحرك مؤقت حتى استقرار الأوضاع الأمنية مع امتداد الحدود
وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن السبب في وجود قوات إسرائيلية في الأراضي السورية بمثابة خطوة محدودة ومؤقتة تهدف لضمان أمن إسرائيل.
وصرح مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، بأن تل أبيب أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن هذه الخطوة ستكون مؤقتة وستستمر لبضعة أيام أو أسابيع، لاستقرار الوضع الأمني على طول الحدود، وفق ما أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي.
وشنت الجماعات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوم كبير من شمال سوريا منذ 27 نوفمبر الماضي، حيث أحرزت تقدم كبير منذ ذلك الوقت جنوبًا عبر المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، واستولت على العاصمة دمشق في غضون 12 يومًا.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هضبة الجولان السورية المحتلة، التي تشرف على هضاب الجليل وبحيرة طبريا، “ستصبح إسرائيلية إلى الأبد”، في الوقت التي تنتشر القوات الاسرائيلية في المنطقة العازلة المحاذية للقسم المحتل من الجولان.
اقرأ أيضا:- أبرزها ظل المحارب والعائدون.. أعمال فنية تنبأت بأحداث سوريا الجارية
اقرأ أيضا:- أبرزها ظل المحارب والعائدون.. أعمال فنية تنبأت بأحداث سوريا الجارية
وصل التوغل العسكري الإسرائيلي إلى حوالي 25 كيلومترا نحو الجنوب الغربي من دمشق، وفق رويترز.
وقالت أن القوات الإسرائيلية توغلت 10 كلم إلى مدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي، والتي تقع على مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من منطقة منزوعة السلاح تفصل هضبة الجولان المحتلة عن سوريا.
أبرز بنود اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل:
وقف إطلاق النار: تنص الاتفاقية على أن كل من إسرائيل وسوريا ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار، وسيتم الامتناع عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع الاتفاقية.
الفصل بين القوات:
القوات الإسرائيلية: ستظل القوات الإسرائيلية غربي خط (أ) كما هو موضح في الخريطة.
القوات السورية: ستكون الأراضي الواقعة شرقي خط (أ) تحت السيطرة والإدارة السورية.
منطقة الفصل:
المنطقة التي تقع بين خط (أ) وخط (ب) ستكون منطقة “فصل”، وستتمركز فيها قوة مراقبة الفصل التابعة للأمم المتحدة، والمعروفة بـ”يوندوف”.
التحديد العسكري:
ستحدد هناك منطقتان متساويتان للحد من الأسلحة والقوات: الأولى غربي خط (أ) والثانية شرقي خط (ب).
تحركات القوات الجوية:
سيسمح للطائرات الحربية لكل من سوريا وإسرائيل بالتحرك ضمن مجالهما الجوي دون تدخل من الطرف الآخر.
مراقبة تنفيذ الشروط:
مراقبة تنفيذ هذه الشروط ستتم بواسطة أفراد من الأمم المتحدة، وهم يشكلون قوة مراقبة الفصل “يوندوف”.
طبيعة الاتفاقية:
على الرغم من أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو السلام الدائم، إلا أنها ليست اتفاقية سلام نهائية بين البلدين.
وتستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 338 الصادر في 22 أكتوبر 1973، الذي يدعو إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وتم توقيع هذه الاتفاقية بعد حرب أكتوبر 1973، وقد مثلت خطوة كبيرة نحو نزع التصعيد العسكري بين الطرفين، ولكن لم تكن بمثابة حل نهائي للصراع بين سوريا وإسرائيل.
Discussion about this post