شيرين عثمان.. سيدة مصرية شُجاعة حديث الساعة بعد قصتها الإنسانية البطولية التي وقعت في إحدى قرى محافظة أسيوط. القصة بدأت عندما كانت شيرين، وهي أم لطفلتين، على متن ميكروباص برفقة أطفالها وآخرين من الركاب. فجأة، نشب حريق في الميكروباص أثناء سيره على الطريق.
بطولة شيرين وأبنائها الثلاثة
عندما لاحظت شيرين تصاعد النيران، لم تفكر سوى في إنقاذ حياة طفلتيها، سارعت بفتح باب الميكروباص بالرغم من الخطر الشديد، وبدأت بإخراج الأطفال والركاب واحداً تلو الآخر. ورغم أن النيران كانت تقترب، استمرت شيرين في دورها البطولي حتى تمكن الجميع من النجاة.
تعرضت شيرين لإصابات وحروق بالغة خلال محاولتها إنقاذ الجميع، لكنها ضربت مثالاً نادراً في التضحية والشجاعة.
اقرأ أيضا.. حادث ديروط.. رحمة أم وسط صرخات الموت في واقعة ميكروباص أسيوط
الاحتفاء ببطولتها:
قوبلت هذه القصة بتقدير كبير من وسائل الإعلام والمجتمع، حيث تم الإشادة بشجاعتها وإصرارها على حماية الآخرين على حساب سلامتها الشخصية. كما دُعيت من قبل مسؤولين وشخصيات عامة لتكريمها على هذا العمل البطولي.
قصة شريهان عثمان هي واحدة من تلك القصص التي تتجاوز حدود الكلمات، وتجسد أسمى معاني الأمومة والتضحية. هذه الأم الشجاعة لم تتردد لحظة في اتخاذ قرار صعب ومؤلم، لكنها فعلت ذلك بقلب مليء بالحب ومسؤولية تجاه طفلتيها.
تفاصيل الحادث
في تلك اللحظات العصيبة عندما كان الميكروباص يقترب من السقوط في الترعة، أدركت شريهان أن الوقت ضيق وأن الموت يكاد يكون محتمًا. لكنها لم تسمح لليأس أن يسيطر عليها. بقوة تفوق الوصف، فتحت نافذة الميكروباص وسط الفوضى والخوف. حملت ابنتيها، في الخامسة والسادسة من العمر، وألقت بهما خارج السيارة، متيقنة أن هذه الخطوة قد تمنحهما فرصة للبقاء على قيد الحياة.
النهاية البطولية:
بينما تمكنت الصغيرتان من النجاة، دفعت شريهان حياتها ثمناً لهذه التضحية. سقطت مع الميكروباص في مياه الترعة، لكنها غادرت هذا العالم بقلب مطمئن، لأنها فعلت ما لم يكن بإمكان أي أم أن تتخلى عنه: إنقاذ صغيرتيها.
اقرأ أيضا.
100 ألف دولار مكافأة لمن يفك شفرة بوابات سجن صيدنايا.. إيه الحكاية؟!
Discussion about this post