من عيون بشار.. كيف حكم ماهر الأسد سوريا بالحديد والنار من خلف الأبواب المغلقة؟

بين الأيدي الناعمة وطب العيون والبشرة الشقراء وحمرة الوجنتين، كانت السلطة في سوريا حائرة، إذ بدأت بالأقرب إلى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد نجله باسل.

ماهر وبشار الأسد

سرعان ما دُبر له حادث اغتيال وأزيح من أمام طريق الشقيقين الذي كان منهما طبيب العيون الذي لا يحسن القيادة وبعيد عن المشهد السياسي في المجمل، والقيادي العسكري صاحب القسوة المفرطة، فما هي قصة ماهر وبشار الأسد التي دارت خلف الأبواب المغلقة وخرجت للنور بعد سقوط حكم عائلة الأسد في سوريا؟.

وجهان لعملة واحدة

وجهان لعملة واحدة كان المشهد القائم في سوريا منذ ما يقرب من ربع قرن من الزمان، إذ إنه بعد رحيل الرئيس السوري حافظ الأسد الذي عقد آخر لقاء له مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ليخبره عما سيدور في سوريا بعد رحيله، وضرورة تسليم السلطة لأحد من أبنائه اتباعًا للنظام الملكي.

باسل الأسد المرشح الأول

نجل حافظ باسل كان الأقرب لوالده؛ لأنه الأكبر في أبنائه الذكور، ويحضر الكثير من المراسم والمؤتمرات معه، إلا أنه بعد رحيل حافظ الأسد بفترة قصيرة لقي باسل مصرعه.

حادث يُقال إنه مُدبر بحسب الروايات المختلفة عنه لإزاحة باسل من طريق الرئيس الذي تريده الفصائل الكبرى في سوريا، إنه بشار الأسد الذي لم يكن آنذاك يتدخل في أي أمر من أمور السياسة.

بشار طبيب عيون

بشار الأسد في تلك الفترة كان يعمل طبيب عيون في إحدى الدول الأوروبية، لا سيما أنه حاصل على الدكتوراة في طب العيون ومجموعة من الشهادات في ذلك التخصص، إلا أن بعض الفصائل السورية أصرت على إحضاره لتولي السلطة.

الحديد والنار في أيدي ماهر الأسد

لم يكن بشار بالرئيس القوي في بداية حكمه لسوريا، لكنه كان يعتمد بشكل شبه كلي على شقيقه ماهر الأسد، الذي كان قائدًا للحرس السوري، والفرقة الرابعة بالجيش السوري، كان هو من يحكم البلاد من خلف الستار، لكن الرئيس الفعلي هو بشار الأسد، وذلك لأن ماهر كان معروفًا بقسوته وشدته بالتعامل مع كل الفصائل المعارضة.

وتنسب إلى ماهر الكثير من الوقائع، إذ كان مسؤولًا عن تنفيذ مجزرة صيدنايا عام 2008، كما ورد اسمه ضمن المتهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

اقرأ أيضًا: صور نادرة ليوميات الأسد قبل هروبه من قفص القصر الرئاسي

اقرأ أيضًا: شاهد.. لحظة إسقاط تمثال الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في ساحة الأمويين بدمشق

جرائم ماهر الأسد

ماهر الأسد اتهم بارتكابه عدة جرائم بحق المتظاهرين السلميين في الحراك الشعبي بسوريا عام 2011؛ لذا فرضت عليه الكثير من العقوبات الأوروبية والأمريكية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما يواجه ماهر تهم بتهريب الكثير من أقراص الكبتاجون إلى خارج البلاد والتعامل فيها بداخلها، فضلًا عن قيادته لفرق الشبيحة التي هي عبارة عن قوات شبه عسكرية تستخدم لأغراض معينة تتضمن مواجهة وقمع المتظاهرين خلال الحراك الشعبي في 2011 بالعنف.

وزير العدل السوري: ما حدث يمثل نصرا لسوريا.. والوضع الأمني مستقر

وزير الخارجية التركي: سنساعد سوريا على العيش في سلام مع جيرانها

نهاية عائلة الأسد

عائلة الأسد انتهى وجودها في سوريا بخروجهم مغادرين إلى موسكو بحسب الكثير من المصادر التي أكدت تواجد بشار وماهر وزوجاتهم وأبنائهم في روسيا، بعدما انتفضت عدد من الفصائل المسلحة في سوريا للسيطرة على مقاليد الأمور.

شاهد.. لحظة إسقاط تمثال الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في ساحة الأمويين بدمشق