تشير المشاهد في الأوضاع السورية إلى استمرار سيطرة المليشيات الإرهابية على عدد كبير من المناطق، وأنباء عن هروب الرئيس السوري بشار الأسد.
واستمرت الأزمة السورية لسنوات طويلة إضافة الى الضغوط والصراعات الداخلية التي شهدتها مما وصل بها الأمر إلى سقوط دمشق وانهيار النظام.
ويعانى الوضع الاقتصادى في البلاد منذ سنوات من شلل تام خاصة مع استداد الحرب بين المعارضة والنظام السورى بقيادة بشار الأسد.
وتعانى الأوضاع الاقتصادية في سوريا من تردى كبير بسبب استمرار النقص في التمويل والمساعدات أيضا، إضافة الى ارتفاع الأسعار، وزيادة معدلات البطالة.
اقرأ أيضا:- تزامنًا مع أوضاع سوريا.. وكيل “دفاع النواب”: دعم القيادة السياسية واجب وطني
ومازال الوضع الاقتصادي يتدهور في سوريا حتى عام 2023 ، حيث تراجع النشاط الاقتصادي، بنسبة 1.2% على أساس سنوي، لا سيما على طول الحدود الغربية لسوريا، ويعود ذلك إلى ضعف النشاط التجاري.
وعملت الاضطرابات الأخيرة التي ترتبط بالصراع بالتأثيرعلى التجارة الخارجية، مما أدى لانهيار الإنتاج الصناعي والزراعي المحلي إلى زيادة اعتماد سوريا على الواردات.
وأثر الاعتماد على الواردات الغذائية مع نشوب الصراع، وكان ذلك قائماً قبل عام 2011.
اقتصاد الشرق الأوسط
قال د.هاني أبو الفتوح، الخبير الاقتصادي، إنّ السيطرة على دمشق من قبل الفصائل المسلحة، وسقوط بشار الأسد، إضافة الى وصول هذه الفصائل الى حكم سوريا يؤثر بشكل سلبى على اقتصاد الشرق الأسط وخاصة مصر.
وأضاف أبو الفتوح في تصريحات خاصة لـ”عين مصر”، أنّ أي أحداث إقليمية تؤثر على اقتصاد الدول المجاورة، مشيرا الى أن مصر تأثرت بمايحدث في غزة وسوريا واليمن خاصة بعد انخفاض إيرادات قناة السويس مؤخرا وتأثيرها على الاقتصاد المصرى.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه قد تأثر سعر الصرف الدولار اليوم حيث زاد في البنوك مؤكدا أنّ انهيار النظام السورى أصاب الاقتصاد السورى بالشلل بسبب إغلاق المنافذ والمطارات والموانى مما يتسبب في خسائر ضخمة.
يذكر أن فى عام 2023، هبطت قيمة الليرة السورية هبوط كبير بنسبة 141% مقابل الدولار الأمريكي.
وفي نفس الوقت أشارت التقديرات إلى أن تضخم أسعار المستهلكين قد ارتفع بنسبة 93%، وتفاقم هذا الوضع بسبب خفض الدعم الذي تقدمه الحكومة.
Discussion about this post