أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن الجيش يراقب عن كثب تحركات الفصائل المسلحة السورية، خاصة تلك القريبة من مرتفعات الجولان، لمنع أي اختراق للحدود.
وأكد هاليفي، خلال زيارته للحدود، أن القوات الإسرائيلية في حالة “تأهب هجومي ودفاعي”، مع تعزيز التمركز العسكري، بحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال.
رسائل تحذيرية للفصائل المسلحة
كشفت مصادر إسرائيلية لموقع أكسيوس، أن الجيش الإسرائيلي وجه تحذيرات إلى عدة فصائل مسلحة في سوريا، من بينها هيئة تحرير الشام، مشيرًا إلى أنه سيتم الرد عسكريًا على أي محاولة للاقتراب من الحدود، في خطوة تعكس مخاوف إسرائيل من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
تطورات ميدانية داخل سوريا
أفادت تقارير أمريكية أن الفصائل المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، حققت تقدمًا ميدانيًا سريعًا خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث تحركت نحو دمشق من عدة محاور شمالًا وجنوبًا وشرقًا.
وكانت قد قوات الجيش السوري الحر من السيطرة على مدينة درعا، متجهة شمالًا نحو العاصمة دمشق، في حين وردت أنباء عن انسحاب أكثر من 1500 جندي سوري إلى العراق، وسط تراجع قوات النظام عن مواقعها، بما في ذلك مطار المزة العسكري القريب من دمشق.
اقرأ أيضا:- الوضع في سوريا خطير.. ولايوجد موقف عربي واضح
اقرأ أيضا: وزير الخارجية يجدد موقف مصر الثابت والداعم لسوريا وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها
موقف أمريكي محايد
دعا الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عبر منصة «تروث سوشيال»، إلى عدم تدخل واشنطن في تطورات الصراع السوري، مبررًا ذلك بانشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا، الأمر الذي سمح للفصائل المسلحة بالتقدم نحو دمشق، قائلا: “سوريا ليست معركتنا”، مشددًا على ضرورة عدم تورط الولايات المتحدة في هذا الصراع.
مخاوف من انتهاك اتفاق الهدنة
وتثير التحركات العسكرية الإسرائيلية والتحذيرات للفصائل المسلحة، إلى جانب التطورات الميدانية داخل سوريا، المخاوف من انهيار اتفاق الهدنة بين الجانبين السوري والإسرائيلي، ما قد يفتح الباب أمام تصعيد عسكري جديد في المنطقة.
وتعكس هذه المستجدات حالة من التوتر المتصاعد على الحدود الإسرائيلية-السورية، مع احتمال دخول المنطقة في مرحلة جديدة من التصعيد العسكري، في ظل التحركات المكثفة للفصائل المسلحة نحو دمشق والانكشاف المفاجئ لمواقع الجيش السوري.
Discussion about this post