أخفق برلمان كوريا الجنوبية في تمرير اقتراح لعزل الرئيس يون سوك يول، بعد أن قاطع معظم أعضاء الحزب الحاكم التصويت، مما أدى إلى إسقاط الاقتراح لعدم تحقيق النصاب القانوني المطلوب، وجاء هذا الإخفاق وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل الرئيس، وهو ما يعكس عمق الانقسام السياسي داخل البلاد.
فشل التصويت على عزل الرئيس الكوري الجنوبي
احتاج قرار عزل الرئيس في كوريا الجنوبية إلى دعم ثلثي أعضاء الجمعية الوطنية (200 عضو من أصل 300)، رغم أن أحزاب المعارضة تمتلك 192 مقعدًا، إذ لم يشارك سوى 3 نواب فقط من الحزب الحاكم في التصويت، ما حال دون الوصول إلى العدد اللازم لتمرير الاقتراح، وعليه تم إلغاء الاقتراح دون الحاجة إلى فرز الأصوات، بسبب عدم تحقيق النصاب القانوني.
أسباب فشل التصويت على عزل الرئيس
يعود الفشل بشكل رئيسي إلى مقاطعة الحزب الحاكم المحافظ، رغم الانتقادات الموجهة للرئيس داخل الحزب نفسه، كما يخشى الحزب الحاكم أن يؤدي عزل يون سوك يول إلى تسليم الرئاسة لليبراليين، ما يفسر موقفهم الرافض لدعم الإقالة، على الرغم من معارضتهم لبعض سياسات الرئيس، إضافة إلى أن القرار المثير للجدل بفرض الأحكام العرفية لفترة قصيرة كان المحفز الأساسي لمحاولة العزل، إذ أثار موجة من الغضب الشعبي والانتقادات من المعارضة وحتى بعض أعضاء الحزب الحاكم.
تداعيات فشل التصويت
بعد فشل التصويت، من المتوقع أن تزداد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإقالة الرئيس، وأظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية المواطنين الكوريين الجنوبيين يدعمون عزل يون سوك يول، ما يشير إلى تزايد الضغط الشعبي على الحكومة والمعارضة على حد سواء، مع احتمالية استمرار الاحتجاجات قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المشهد السياسي في البلاد، مما يضعف قبضة الحزب الحاكم على السلطة.
اقرأ أيضا:- الوضع في سوريا خطير.. ولايوجد موقف عربي واضح
اقرأ أيضا: وزير الخارجية يجدد موقف مصر الثابت والداعم لسوريا وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها
من جانبها قد تتجه المعارضة لتقديم اقتراح جديد لعزل الرئيس، خاصة مع تصاعد الدعم الشعبي للفكرة، ومن المحتمل أن تزيد هذه الأزمة من حدة الانقسامات السياسية بين الليبراليين والمحافظين، ما قد يؤثر على مستقبل الانتخابات المقبلة.
Discussion about this post