قالت الدكتور منال حمدي السيد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية: “إن الشفاء من فيروس سي يحسن الحالة العامة، ويرفع من قدرات الإنتاج، وتعطي للإنسان أملا آخر في الحياة، وهو أمر نفخر به في مصر بعد أن تمكنت من علاج الملايين من المصابين”، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة لمواجهة الفيروس، وكان هناك عقار لكن كان له آثار جانبية شديدة للغاية.
وأضافت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسؤوليتي” الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن مصر في 2014 تفاوضت مع عقار أجنبي بقيمة 1% من قيمته، وبدأ العلاج به في أكتوبر 2014، مؤكدة أنه خلال سنتين أصبح العلاج المصري هو العلاج الأوحد في بروتوكول علاج فيروس سي بسعر 1 على ألف من سعره العالمي، وهو ما جعل مصر تسرع في وتيرة علاج الفيروس، بعدما أوصى الرئيس السيسى بعلاج مليون مصرى فى العام الواحد.
وأوضحت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن مصر لم تحتاج في رحلتها لعلاج والقضاء على فيروس سي إلى استيراد أي علاج من الخارج بعد أن تمكنت صناعته في مصانع مصرية، وتمكنت مصر من معالجة 3.4 مليون مواطن مصري خلال 6 سنوات فقط وهو رقم قياسي في علاج هذا المرض، خاصة أن مصر كانت تضم أكبر نسبة إصابات بفيروس سي في العالم.
وقالت إن مصر رفضت “الملكية الفكرية” في علاج الفيروس، خاصة أن القانون ينص على أن أي دولة تعاني من أزمة صحية معينة يمكنها أن ترفض الملكية الفكرية، وهو ما سمح لمصر من إنجاز تلك المهمة في وقت قياسي، وبدأت شركات مصرية في تصنيع الدواء في عام 2016، مشددة على أن وزارة الصحة وفرت عربات ذهبت إلى كل المناطق النائية حتى حلايب وشلاتين لعلاج المرضى بالفيروس، موضحة أنه تم عمل مسحات لـ9 ملايين طالب بالمدارس.
وأضافت أنه خلال المسحات التي أجريت على مرضى فيروس سي، يتم قياس وزن المواطنين للتأكد من عدم وجود أمراض سمنة، كما يتم عمل فحوصات لأمراض القلب والسكر والأمراض المزمنة.
Discussion about this post