تطورات كبيرة تشهدها الأحداث على الساحة السورية؛ بعد انسحابات متكررة للجيش السوري من مواقع استراتيجية مثل حماة وحلب.
اقرأ أيضا:رئيس البرلمان العربي يشدد على أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها
وكانت هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة المتحالفة معها، تمكنت من تطويق مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، من ثلاث جهات، وذلك بعد السيطرة على إدلب وحلب تقريبا بهجوم مفاجئ.
وقال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تطورات الأوضاع في سوريا، تشير إلى أن هناك خطورة حول بقاء النظام السوري، واحتمال الزحف لدى دمشق، مما يؤكد أن هناك ضعفا كبيرا لدى قدرات النظام السوري؛ نتيجة لغياب الدعم الروسي واكتفائه بالضربات من أعلى.
وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ”عين مصر”، أنه بشأن دعم حزب الله وإيران وغيابهم تأكد أن هناك ضغوضات تعرض لها الطرفين؛ لعدم تقديم الدعم والمساعدة، لافتا إلى أن هناك تنظيما جيدا لدور هذه الفصائل المعارضة إضافة إلى التنسيق والدعم الكبير للمرتزقة.
اقرأ أيضا: سوريا تطالب الأمم المتحدة بالحياد في استخدام الأسلحة الكيمائية
-
النظام السوري يتعرض لعملية استهداف كبيرة ومخاطر حقيقية
وأكد أن النظام السوري يتعرض لعملية استهداف كبيرة ومخاطر حقيقية، حيث إن البديل والخيار العسكري يستبق أي خيارات أخرى، نافيا الحديث عن عودة التهدئة فى المنطقة.
ولفت إلى أن النظام السوري يتعرض لاختراقات كبيرة، قائلا: “الموضوع أكبر من سقوط مدن”، موضحا أن سقوط المدن تباعا يؤدي إلى الوصول للمناطق الاستراتيجية في سوريا.
وأشار إلى أن هناك إحاديث كثيرة عن البدائل للنظام السوري مثل استعداد محمد الجولاني زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام، موضحا أن هناك من يرتب لإسقاط بشار الأسد، حيث ن العمل العسكرى بات واضحا لإسقاطه.
-
سيطرة المعارضة
الجدير بالذكر أنه كشفت فصائل المعارضة السورية، اليوم الجمعة، أنها سيطرت على بلدة جديدة في ضواحي مدينة حماة.
وقالت غرفة إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل للمعارضة، إن القوات سيطرت على قرية معرزاف شمال غرب مدينة حماة.
جاء ذلك بعد ساعات من سيطرة الفصائل على مدينة حماة، واتجاهها نحو حمص وسط البلاد، فيما أعلن الجيش السوري، حشد قوات كبيرة لمنع تقدم المسلحين.
وتأهب الجيش السوري في ميدان المعارك مع الفصائل المسلحة، بحسب حديث وزير الدفاع السوري علي محمود عباس،
مؤكدا أن إعادة انتشار الجيش خارج مدينة حماة بمثابة إجراء تكتيكي مؤقت.
وتابع أن القوات لا تزال في محيط المدينة، وهي في وضع الجاهزية والاستعداد؛ بهدف تنفيذ واجباتها.
Discussion about this post