استعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، الموقف الحالي لمواجهة فيروس “كورونا” حتى اليوم الأربعاء.
وأشارت الدكتورة هالة زايد إلى أن معدل الإصابة الأسبوعي مستمر في التراجع للأسبوع الخامس على التوالي، حيث سجل في الفترة من 18-24 يوليو عدد 4360 حالة، مقارنة بـ 5413 حالة خلال الفترة 11-17 يوليو، وفي هذا السياق تطرقت الوزيرة لتقرير منظمة الصحة العالمية الذي تضمن أن مصر هي الأقل في معدل الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد في منطقة الشرق الأوسط، لكن الوزيرة أكدت في الوقت ذاته ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية الآمنة والالتزام بالتوصيات للحفاظ على تسطيح منحنى الإصابات.
وأوضحت وزيرة الصحة أنه تم البدء في إغلاق نُزل الشباب بدءا من 8 يونيو الماضي، فيما خرجت بالأمس باقي الحالات المتواجدة بجميع نُزل الشباب على مستوى الجمهورية.
وأشارت الدكتورة هالة زايد إلى إجراءات العمل بالحجر الصحي بعد استئناف حركة الطيران والسياحة بالمحافظات السياحية، موضحة أن محافظات : البحر الأحمر، وجنوب سيناء، ومرسى مطروح، استقبلت 170 طائرة، نقلت 27658 راكباً.
وتطرقت وزيرة الصحة إلى الإجراءات الآمنة التي يجب إتباعها للحد من انتشار فيروس “كورونا” خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، والتي تتمثل في المحافظة على مسافة التباعد الاجتماعي بين الأفراد، على ألا تقل عن 1 متر، وارتداء الكمامة المصنعة من القماش، مع إتباع الإرشادات الخاصة بكيفية ارتدائها وإزالتها، والتخلص منها، وحصر التجمعات الاجتماعية العامة والخاصة، وتشجيع عدم المصافحة باليد في اللقاء وتحية الناس لتخفيف انتقال العدوى خاصة في الأماكن المغلقة.
وتتضمن الإجراءات أيضا منع تجمع أعداد كبيرة من الناس في الأماكن العامة المرتبطة بأنشطة العيد مثل الأسواق والمحلات التجارية وغيرها، وحثت الوزيرة الأفراد البالغين من العمر 60 عاما أو اكثر أو أي شخص يعاني من تاريخ مرضي سابق مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأمراض الرئة المزمنة، وأمراض الاوعية الدموية الدماغية وأمراض الكلى المزمنة، وتثبيط المناعة والسرطان، بعدم حضور التجمعات لأنهم الاكثر عرضة للإصابة.
واستعرضت الوزيرة، أمام مجلس الوزراء موقف تطور لقاح فيروس “كورونا” المستجد عالمياً، وموقف مصر من تأمين توافر لقاح فيروس “كورونا” المستجد، منوهة إلى أنه تم العمل على توفير جرعات من عدد 4 لقاحات لفيروس كورونا المستجد، حيث تم عقد اجتماع مع السفارة الصينية والشركة الصينية “sinovac” والاتفاق على أن تعتمد مصر انتاج اللقاح بمصانع شركة “فاكسيرا” عقب نجاح التجارب السريرية في البرازيل والدول الأخرى.
وتم عقد اجتماع مع وزير صحة الإمارات والشركة الوكيلة لسينوفارم في الشرق الأوسط واسمها Geneodx، حيث تم الاتفاق على التعاون في مجال الأبحاث الإكلينيكية للمرحلة الثالثة على أن يتم التفاوض بتوفيره بسعر مناسب في حال نجاح التجارب الاكلينيكية.
كما تم عقد اجتماع مع ممثلي تحالف ” Covax ” في 20 يوليو الجاري، والذي يهدف إلى توفير 2 مليار جرعة حتى ديسمبر 2020، لافتة إلى أنه لا يوجد تطعيم واحد مرشح، ولا يوجد ضمان على أنه سيتم إعطاؤه للدول النامية ومحدودة الدخل مجاناً، مُضيفة أنه مقترح للدول غير القادرة على الشراء الاقتراض من البنك الدولي قروض طويلة الأمد، وأنه سيتم توفير التطعيم بسعر اقل من خلاله وسيتم إبلاغ الدول بوقت الارتباط المالي ومن ثم مخططات التوريد عقب توقيع العقود مع الشركة.
ونوهت الوزيرة إلى أنه تم عقد اجتماع مع اللجنة العلمية الخاصة لشركة Pfizer بتصنيع اللقاح وعرض أخر المستجدات الخاصة وكيفية التعاون من خلال اتفاقيات سرية تتم مع كل دولة على حدة.
واستعرضت الوزيرة تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في البيان الإعلامي الصادر بشأن فيروس “كورونا” المستجد بتاريخ 27 يوليو الجاري، وبمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد، تمت الإشارة خلال البيان إلى أنه تم مسح أكثر من 60 مليون شخص للالتهاب الكبدي سي في مصر، وتم علاج الذين ثبتت إصابتهم مجانا.
ونوهت الدكتورة هالة زايد إلى أن مصر هي أول دولة في العالم تنجح في القضاء على فيروس سي، فبحلول اليوم العالمي للالتهاب الكبدي في 28 يوليو، تحتفل مصر بخلوها من فيروس سي.
Discussion about this post