حوار: محمد هلوان
- مقاتلو أحرار الشام على قدر ضئيل من العلم.. والسوريون يحبون بشار
- لن تستطيع أحرار الشام السيطرة على سوريا.. وليس ليها أي أهداف
- إذا سيطرت هيئة تحرير الشام على سوريا ستقوم حربا أهلية
- أفغانستان سنة.. واستطاعت توفيق أوضاعها مع إيران
- أمريكا تقود وتوجه أتباعها بتمويل الجماعات
أرض سوريا تشهد في الآونة الأخيرة، تطورات مفاجئة وصادمة، بعدما نفذت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجومًا واسعًا على مواقع تابعة لقوات الجيش السوري.
هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى، استولت على مواقع تابعة للجيش السوري غربي العاصمة حلب، وأطلقت الفصائل المعارضة على الهجوم اسم «ردع العدوان»، مؤكدة أن هذه العملية تأتي ردًا على قصف مدفعي شنه الجيش السوري مؤخرا.
وفي ظل تلك الأحداث الدائرة في سوريا ظهرت الدول العالمية ما بين مؤيد ومعارض، ومن هنا كان لابد من معرفة الأيدولوجيا والسياسة التي تسعى إليها هيئة أحرار الشام، وبحديث أجراه موقع «عين مصر» مع الشيخ نبيل نعيم القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية كان لنا هذا الحوار..
اقرأ أيضا: يون سوك يعلن قانون الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. هل تدخل البلاد نفقا مظلما؟
ما رأيك في حركات الإسلام السياسي ووجودها متفرقة قبل تأسيس هيئة أحرار الشام؟
تلك الجماعات هدفها الأساسي إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأغلبيتهم مدعومين من تركيا، حيث إن الرئيس التركي رجب أردوغان محسوب على جماعة الإخوان الإرهابية، فلولا الدعم المقدم لهم من أردوغان ما كانوا يستطيعون الوقوف أمام بشار.
وتلك الجماعات غرضها المصالح، فعندما ترى كلمة الديمقراطية تعرف بشكل مباشر بأنها جماعات ممولة من أمريكا، ولكن أمريكا لا تدفع من جيبها فهي تأمر أتباعها بتمويل تلك الجماعات، والهدف هو إسقاط نظام بشار بدعوى أنه نظام علوي ونظام كافر وهكذا؛ لذا فتلك الجماعات ليس لها شأن بما يحدث في فلسطين، فهم لا يستطيعون استعداء إسرائيل أو محاربتها.
اقرأ أيضا: إذا لم يتحقق هذا الطلب.. ترامب يهدد بالجحيم في الشرق الأوسط
كيف يسيطر القادة في هيئة تحرير الشام على المقاتلين على الرغم من أن الأولوية للقضية الفلسطينية حاليًا؟
معظم مقاتليهم مرتزقة وعلى قدر ضئيل من العلم، على خلاف المعروف، فقط ما يهمهم هو التمويل، هذا هو سبب عدم قدرتهم في هزيمة الرئيس بشار، فالناس في سوريا لا تكره بشار كما يشاع، بل هم قلة قليلة بعكس ما هو متصور.
ما رأيك في تأييد جماعة الإخوان المسلمين لهيئة تحرير الشام ومباركتهم لما يحدث الآن في سوريا؟
أكبر جماعة مرتزقة هم الإخوان، فهم أداة الاستعمار في المنطقة، وقياداتهم تعيش في لندن، وسيتطرتهم على سوريا فمستحيلة، كمثال حكم جماعة الإخوان في مصر وثار عليهم الشعب، تلك الجماعات يظنوا أن بإمكانهم إسقاط الرئيس بشار، وأن أسقطوا بشار وسيطروا على سرويا وحكموها فسوريا ستقع في حرب أهلية.
اقرأ أيضا: قبل تقلد “ترامب” الحكم.. ضربة أمريكية لقطاع الرقائق الإلكترونية الصيني
على فرض سيطرة هيئة تحرير الشام على سوريا وإسقاط بشار.. ما وجهتهم التالية؟
ليس لهم أي هدف لأنهم لا يقدروا أن يتوسعوا ناحية تركيا أو إسرائيل، وبالنسبة للعراق فهي تابعة لإيران والفكر الشيعي، واعتقد أنه سيحدث صدام بين العراق وسوريا، أي ما بين النظام العلوي والنظام السني.
فأفغانستان سنة ولكنها استطاعت توفيق أوضاعها مع إيران، وتحاول الآن تأسيس الدولة سياسيًا من خلال الاعتراف بحركة طالبان.
وأفغانستان قائمة على القبلية، وعندما تسيطر قبيلة البشتون فأن الأوضاع تهدأ، إذا لم يتسطيعوا السيطرة فإن الأمور تخرج عن السيطرة بدليل الحرب الأهلية التي استمرت نحو 20 عامًا.
اقرأ أيضا: نتنياهو يعقد اجتماعا لبحث اتصالات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين
Discussion about this post