إقامة مشروع لإنتاج السيارات وقطع الغيار.. تعتزم الحكومة لإقامة أحد أكبر مشاريعها القومية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وذلك ضمن استراتيجية البلاد لتعميق التصنيع المحلي، تقليل الاستيراد، وزيادة فرص العمل.
ولهذا تدرس حاليًا خطتها الطموحة نحو إقامة مشروع لإنتاج السيارات وقطع الغيار في إطار رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الصناعات المحلية.
إقامة مشروع لإنتاج السيارات وقطع الغيار
وفي هذا الصدد، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بالعاصمة الإدارية الجديدة، مينج شيان جيون، نائب رئيس شركة جريت وول موتورز المتخصصة في تصنيع السيارات والشاحنات، والوفد المرافق له.
وشارك في حضور اللقاء كل من؛ وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور محمد عبدالجواد، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وبدوره أكد رئيس الوزراء على استعداد مصر التعاون الكامل مع شركة «جريت وول موتورز»، لتقديم مختلف صور الدعم الممكنة للمشروع بما في ذلك تقديم الحوافز الخاصة بهذا النوع من الاستثمارات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيضًا الحوافز المُقررة في برنامج دعم الصادرات الذي تتبناه الدولة المصرية.
وخلال الاجتماع رحّب رئيس الوزراء بمسئولي شركة جريت وول موتورز في مصر، مشيرًا إلى أنه كان قد قابل “جاك وي”، رئيس مجلس إدارة شركة “جريت وول موتورز”، على هامش حضوره قمة منتدى التعاون الصيني ـ الأفريقي بالعاصمة الصينية بكين، في شهر سبتمبر الماضي، إذ أشار “وي” آنذاك إلى اهتمام الشركة بإقامة مشروع كبير لإنتاج السيارات وقطع الغيار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
تصنيع قطع غيار ومُكونات ومستلزمات الإنتاج
ومن ناحيته، قال مينج شيان جيون، إن شركة “جريت وول موتورز” تتميز بصناعة وإنتاج السيارات، وكذا تصنيع قطع غيار ومُكونات ومستلزمات الإنتاج، كما أن الشركة الصينية مُتخصصة في صناعة الهياكل للشاحنات الكُبرى وقطع غيارها.
وأضاف أن الشركة الصينية تستهدف من خلال إقامة مشروع ضخم لإنتاج السيارات وقطع الغيار في مصر لتلبية احتياجات السوق المحلية من السيارات وقطع الغيار، وكذا التصدير للأسواق المحيطة ودول العالم المختلفة، مؤكدًا أنه بعد الدراسات التي نفذتها شركة “جريت وول موتورز” من المقرر أن يكون المصنع الذي نستهدف إنشاؤه في مصر هو أهم مصانعنا خارج الصين.
وأوضح نائب رئيس شركة “جريت وول موتورز” إلى أن الشركة تستهدف أن يكون المصنع هو الأكبر للشركة خارج الصين، واتخاذ السوق المصرية مركزًا رئيسيًا للتصنيع والتصدير.
وفي غضون ذلك، قال مينج شيان جيون إن الشركة الصينية عقدت مقارنات بين عدد من الدول ووقع اختيارنا على مصر؛ نظرًا لما تتمتع به من مزايا عدة تتمثل في الموقع المتميز والحوافز المُقدمة فضلًا عن انخفاض تكلفة العمالة.
إنتاج أكثر من موديل من السيارات في مصر
وأعرب عن تطلعه إلى التعاون مع الشركات المصرية العاملة في مجال السيارات، موضحًا أن الشركة الصينية بإمكانها تدريب وتأهيل العاملين بهذه الشركات بما يُمكنها من زيادة حجم إنتاجيتها وصادراتها، لافتًا إلى أن الشركة تعتزم إنتاج أكثر من موديل من السيارات في مصر.
وخلال اللقاء استعرض مينج شيان جيون خطة المشروع الاستثمارية فيما يتعلق بمساحة الأرض وحجم الاستثمارات ومراحل تنفيذه وحجم الإنتاج المتوقع والكمية المُخصصة للسوق المحلية وكذا الكميات المحددة للتصدير.
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أنه سيتم توفير كل الحوافز الممكنة للشركة لتنفيذ مصانعها في مصر بشرط الانتهاء من الاتفاق الخاص بالمشروع قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أن إقامة مشروع لإنتاج السيارات وقطع الغيار يمثل خطوة هامة نحو تحقيق طموحات مصر في أن تصبح مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات، ومع التعاون مع الصين، يمكن أن تتحول هذه الخطة إلى قصة نجاح اقتصادية وصناعية تعزز من مكانة مصر على خريطة الصناعات العالمية.
إقرأ أيضًا:
صناعة السيارات ضمن الأولويات.. ماذا حدث في اجتماع الحكومة الأسبوعي؟
مدبولي متحدثًا عن شركة النصر لصناعة السيارات: كنز لا يمكن التفريط فيه
Discussion about this post