رغم أن قضية “طبيبة السفاح” كما هي معروفة إعلاميا، لا تزالت تثير غضب الكثير من الشعب المصري، وتثير الجدل في الجزء الآخر منها، بسبب أنها كانت نموذجًا بحسب الكثير من المتابعين لفضح أسرار المرضى والمترددات على العيادة، إلا أن محكمة جنح مركز كفر الدوار، قد أسدلت الستار عليها، وأخلت سبيل وسام شعيب بكفالة مالية بعد إثبات حسن نيتها.
وسام شعيب
وكانت محكمة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، برئاسة المستشار محمد نجا، قد أمر بإخلاء سبيل الطبيبة وسام شعيب، أخصائية التوليد والنساء بمستشفى كفر الدوار، بكفالة قدرها 10 آلاف جنيه، بعدما أثارت جدلا واسعا بفيديو على فيسبوك تتحدث فيه عن “حمل السفاح”.
بداية واقعة وسام شعيب
البداية كانت بتصدر طبيبة النساء والتوليد وسام شعيب، المعروفة إعلامياً بـ “طبيبة كفر الدوار”، أو” طبيبة السفاح”، لتثير جدلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في فيديو حديث عبر صفحتها الشخصية على “فيسبوك”.
وتحدثت الطبيبة في الفيديو الذي نشرته عن عدة حالات حمل قابلتها، كانت نتيجة علاقات غير شرعية لفتيات صغيرات، ما أثار استياءً واسعاً في المجتمع، خاصة بعد أن أفشت معلومات تخص مرضاها وحالاتهم الصحية.
انتقادات لاذعة
ووضع هذا الفيديو الطبيبة مقابل الانتقادات لينتشر ويسبب صدى واسع على جميع منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية إلى التحرك سريعًا وإلقاء القبض عليها.
اقرأ أيضًا: «أغمى عليها من البكاء».. سيناريو جلسة طبيبة كفر الدوار.. والمحكمة تصدمها بالقرار
اقرأ أيضًا: إخلاء سبيل وسام شعيب طبيبة كفر الدوار بكفالة 10 آلاف جنيه
تحت طائلة القانون
وحققت الطبيبة بعد انتشار الفيديو شهرة واسعة، حيث أثار الفيديو الجدل، ليجذب انتباه العديد من المتابعين على السوشيال ميديا، إلا أن صعودها السريع في عالم الترند لم يخل من العواقب، ووضعت الأوساط الإعلامية الطبيبة وحماستها تحت طائلة القانون، حيث اعتبروا حديثها إساءة لاستقلالية المهنة وكشفها عن معلومات سرية تخص مرضاها.
ولكن من جهة أخرى أكد البعض أن تصرفها كان نتيجة الغرور، بسبب الشهرة السريعة التي اكتسبتها على منصات التواصل، الأمر الذي جعل آخرون يشيرون إلى أنها ضحية التريند والشهرة، وأن الموقف الذي تعرضت له ربما كان بسبب قلة الخبرة وعدم الإدراك الكامل لعواقب تصريحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت النيابة العامة قد أصدرت قرارًا بحبس الطبيبة وسام شعيب لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهم نشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام، بالإضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إثارة البلبلة وخلق حالة من الفوضى بين المواطنين.
وفي نفس السياق أكد فريق الدفاع عن الطبيبة أنهم سيواصلون العمل على تقويمها وتوجيهها بدلاً من العصف بمستقبلها المهني، حيث تم التأكيد على ضرورة إطلاق سراحها بعد تحديد المسئولية، خاصةً وأن لديها طفلًا صغيرًا في حاجة لرعايتها.
Discussion about this post