رحل عن عالمنا الدكتور عزت عطية أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر في القاهرةـ مساء أمس الأربعاء.
وتسببت وفاة الدكتور عزت عطية، في حزن مشايخ وعلماء الأزهر والعديد من رواد “فيسبوك”، الذين ونعوَه بكلمات مؤثرة ودعَوا المولى -عز وجل- أن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
من الدكتور عزت عطية
– أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة.
– ترأس قسم علوم الحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة.
– أثار الجدل في عام 2007 بعد إصدار فتوى بجواز إرضاع المرأة زميلها في العمل لمنع الخلوة المحرمة بينهما.
– أوقفته جامعة الأزهر في عام 2007 عقابا على فتوى إرضاع الكبير.
– أصدر بعدها الدكتور عزت عطية اعتذارا، وأكد أن الفتوى نقلها عن الأئمة “ابن حزم وابن تيمية وغيرهم”.
– ألغت جامعة الأزهر قرار الإيقاف بعد اعتذار الدكتور عزت عطية.
– أثارت الفتوى وقتها جدلا كبيرا بعد أن نشرته جريدة الحزب الوطني، وتم سحب العدد بعد ذلك من السوق.
قصة إرضاع المرأة زميلها في العمل
فجر د. عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، مفاجأة حيث أباح للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعا للخلوة المحرمة، إذا كان وجودهما في غرفة مغلقة لا يفتح بابها إلا بواسط أحدهما.
وأكد عطية، أن إرضاع الكبير يكون 5 رضعات وهو يبيح الخلوة ولا يحرم الزواج، وأن المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته، مطالبا توثيق هذا الإرضاع كتابة ورسميًا ويكتب في العقد أن فلانة أرضعت فلانًا.
اقرأ أيضا: كيف يعود وقف إطلاق النار في لبنان بالنفع على غزة؟.. أستاذ علاقات دولية يجيب
فرمان من الأزهر
قرر المجلس الأعلى للأزهر، إيقاف رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة الدكتور عزت عطية عن عمله وإحالته إلى مجلس التأديب للتحقيق معه حول فتواه “جواز إرضاع الموظفة لزمليها في العمل لمنع وجودهما في خلوة شرعية”.
وأصدر المجلس الأعلى للأزهر -وهو أعلى جهة إدارية تابعة لمشيخة الأزهر بيانا الثلاثاء 22-5-2007، اعتبر فيه أن ما جاء على لسان عطية يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف ويخالف مبادئ التربية والأخلاق ويسيء إلى الأزهر كمؤسسة إسلامية مرموقة.
الدكتور عزت عطية يوضح ويعتذر
قدم د.عزت عطية، رئيس قسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، اعتذارا عن فتواه التي قال فيها بـ”رضاع المرأة زميلها في العمل”؛ لمنع الخلوة المحرمة بينهما معتبرا أنها كانت لواقعة خاصة وأن الرضاعة بالصغر هي التي ثبت بها التحريم.
وأكد عطية، في بيان وقعه ووزعته الجامعة، أن ما أثير حول موضوع ارضاع الكبير كان نقلاً عن الأئمة ابن حزم وابن تيمية وابن القيم والشوكاني وأمين خطاب وما استخلصه من كلام ابن حجر.
اقرأ أيضا: مصطفى بكري: نحن نظلم الرئيس عبدالفتاح السيسي حين نحصر دوره في 3 يوليو
وأضاف عطية، في تقرير أن الرأي عنده أن الرضاعة في الصغر هي التي ثبت بها التحريم كما قال الأئمة الأربعة، وأن رضاعة الكبير كانت لواقعة خاصة.
وقال إن ما أفتي به كان اجتهادا وبناء على ما تدارسه على اخوانه من العلماء معتذرا عما بدر منه قبل ذلك، ورجع عن هذا الرأي الذي يخالف الجمهور.
Discussion about this post