اجتاحت شوارع مدينة ميلانو بإيطاليا، ثورة غضب عارمة، قادها نحو 100 شاب مصري من المقيمين في الحي، بعد مقتل الشاب “رامي” البالغ من العمر 19 عاما، إثر سقوطه من أعلى دراجة نارية، خلال مطاردة مثيرة من قبل قوات الأمن الإيطالية “الكارابينييري”.
رواية الشرطة عن مقتل الشاب المصري رامي الجمل
وحسب رواية الشرطة فالشاب المصري رامي الجمل، كان يستقل دراجة نارية مع صديق له من أصل تونسي، عند مرورهما من أمام أحد أكمنة الشرطة الأمنية، التي حاولت استيقاف الدراجة، رفض الشابان الامتثال لأوامر الشرطة، وأسرعا في الهرب في الاتجاه العكسي، الأمر الذي دفع دورية من الشرطة بمطاردتهما، وأثناء ذلك وقع حادث سير للدراجة، واصطدمت الدراجة بسيارة أخرى، ما تسبب في وفاة الشاب المصري رامي الجمل، وإصابة التونسي بجروح بالغة، الذي نُقل في حالة خطرة إلى المستشفى، وتبين فيما بعد أنهما كانا لا يحملان رخصة قيادة.
وفي جانب آخر اتهم أصدقاء رامي سيارة الشرطة التي كانت تطارده، حيث أكدوا أنها تعمدت الاصطدام بالدراجة النارية، مما أدى لحادث مأساوي.
مظاهرات حاشدة بعد مقتل رامي الجمل
واحتشد أبناء الحي ونظموا تظاهرة تطالب بحق الشاب المصري، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بـ “العدالة لـ رامي الجمل” وتدعو إلى عدم إصدار أحكام مسبقة بشأن وفاته.
وخلال التظاهرات أضرمت النيران في الشوارع وصناديق القمامة باستخدام مواد منزلية، بينما استمرت الشرطة في محاولاتها لتفريق الحشود، الأمر الذي عرض المرافق العامة للتخريب.
وزاد الأمر تعقيدا في الحي المعروف أصلاً بوجود مشكلات تتعلق بالتدهور العمراني والبناء غير القانوني وارتفاع معدلات الفقر، لتقرر السلطات الإيطالية فتح تحقيق في الواقعة، حيث أُدرج الشرطي الذي قاد سيارة المطاردة ضمن قائمة المتهمين، فضلا عن وعد النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة وسماع الشهود العيان.
بداية قصة الشاب المصري المقتول رامي الجمل
وكان رامي قد وصل إلى إيطاليا منذ 11 عاما برفقة أسرته، حيث كانوا يعيشون في شقة شعبية بمنطقة مهمشة، تديرها هيئة” ألر”، المتخصصة في توفير السكن الاجتماعي للأسر ذات الدخل المحدود.
وأثار مقتل رامي نقاشا واسعا في إيطاليا، حول العلاقة بين المهاجرين والشرطة، وكيفية تعامل قوات الشرطة مع الشباب من أصول مهاجرة.
Discussion about this post