عودة حقل ظهر للبترول تعزز مكانة مصر كقوة إقليمية في الطاقة

في وسط الزيادات المتلاحقة لأسعار النفط ومشتقات البترول والغاز الطبيعي، تعود من جديد حقول البترول المصرية لاستعادة مسيرة التنمية الاقتصادية التي بدأتها، وعلى رأسها حقل ظهر، وهذا ما أكده الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، خلال أحد المؤتمرات الصحفية.

حقل ظهر يشهد طفرة في الإنتاج

وأوضح القليوبي، أن حقل ظهر سيستعيد نشاطه من جديد وستكون هناك زيادة في معدلات الإنتاج، وتزداد أيضًا معدلات التطوير والتنمية في مناطق البحر المتوسط والصحراء الغربية.

وأشار إلى أنه سيتم فتح بداية حفر بنرين للإنتاج خلال شهر ديسمبر المقبل، مؤكدا أن الشركاء الأجانب قد كثفوا من جهودهم في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج، لا سيما بعد تسوية الديون المستحقة، كانت المشكلة الرئيسية في حقل ظهر هي تأخر سداد مستحقات الشركة الإيطالية؛ مما أدى إلى توقف الاستثمارات، ومع تسوية الديون تم الاتفاق على استئناف العمل في الحقل وزيادة إنتاجه.

حقل ظهر.. دفعة قوية للاقتصاد

والجدير بالذكر أنه سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري، من تخفيف الحالة الاستيرادية للنفط ومشتقات البترول، ويزيد من الصادرات المصرية، وستوفر العملة الصعبة بالإضافة إلى ضبط أسعاره للمستهلكين، وسيحدث ذلك قبل منتصف عام 2025.

عودة الإنتاج لحقل ظهر بعد تسوية الديون

وفي سياق متصل، أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي أمس، أن الأزمة التي واجهها حقل ظهر كانت نتيجة لتأخر سداد مستحقات الشركة الإيطالية؛ مما أدى إلى توقف الاستثمارات.

ومع ذلك، فقد تم التغلب على هذه الأزمة بفضل الجهود المبذولة لتسوية الديون، حيث جرى الاتفاق على استئناف العمل في الحقل وزيادة إنتاجه.

معلومات عن حقل ظهر للبترول

يعد حقل ظهر أكبر حقلًا لإنتاج البترول في مصر، حقق إنجازًا بارزًا منذ بدء الإنتاج في عام 2017، حيث شهد نموًا مطردًا في إنتاج الغاز الطبيعي بفضل دخول آبار جديدة للخدمة، ووصل الإنتاج حاليًا إلى متوسط 2.3 مليار قدم مكعب يوميًا، وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة التي تجاوزت 12 مليار دولار، والتي تستهدف الوصول إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، ويعمل الحقل بكامل طاقته وبأعلى كفاءة عالمية، بدعم من شركاء دوليين كبار، مثل: إيني الإيطالية، بي بي الإنجليزية، وإيجاس المصرية، ومبادلة الإماراتية، وروزنفت الروسية.