دائماً ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد “المطبخ” الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
رغم نجاحات جيل عظماء الكرة المصرية الذى حقق ثلاثية أمم أفريقيا تحت قيادة المعلم حسن شحاتة، والذى ضم مجموعة من أفضل لاعبى الكرة المصرية عبر التاريخ، إلا أن هذا الجيل شهد بعض الخلافات التى خطفت اهتمام وسائل الإعلام وقتها قبل أن يكشف نجومها مزيداً من التفاصيل بمرور السنوات، وهو ما حدث منذ فترة عندما روى محمد زيدان نجم منتخب مصر السابق تفاصيل خناقته مع حسام غالى لاعب الأهلى ومنتخب مصر السابق.
وكشف زيدان فى تصريحات تليفزيونية سابقة كواليس أزمته مع حسام غالى التى حدثت فى أحد تدريبات المنتخب الوطنى عام 2008، قبل السفر إلى غانا للمشاركة فى كأس الأمم الأفريقية التى حصد منتخب مصر لقبها لتكون النجمة السادسة فى تاريخ تتويج مصر بالكأس الأفريقية.
وعلّق زيدان على هذه الخناقة قائلًا، “حدثت مشادة كلامية عنيفة بينى وبين حسام غالى فى أحد تدريبات المنتخب، وتصاعدت الأزمة بسبب تبادل الصوت العالى، حسام غالى دمه حامى قوى فى الكورة ومعروف عنه إنه لا يقبل الهزيمة حتى فى التدريب وسريع الانفعال، لذا حدثت بيننا المشادة.. ربما أكون مررت كرة خاطئة له.. أو لعبت بشكل أنانى.. لا أتذكر السبب لكنى أتذكر ما حدث من مشادة عنيفة ودفعنا بعضنا البعض، إلى أن تدخل لاعبو المنتخب وحسن شحاتة لإنهاء الأزمة التى كانت عابرة وسرعان ما انتهت توابعها لأننى أعلم طبيعة حسام غالى وغيرته الشديدة على الفريق الذى يلعب له ورغبته الدائمة فى الفوز.
وأوضح زيدان أن علاقته بحسام غالى مُميّزة للغاية حتى الآن، وما حدث بينهما فى السابق وقتها كان مجرد نرفزة ملعب ولم يعد لها أى تأثير.
Discussion about this post