تنتعش تجارتها في الشتاء.. «حُقنة هتلر» الموت في شكة إبرة

يلجأ الكثير من المواطنين إلى “حقنة هتلر”أو” حقنة البرد السحرية”، التي يُشاع بأنها علاج فعّال وسريع لنزلات البرد والأنفلونزا خاصةمع تقلبات الأحوال الجوية،  ولهذه النوعيات من الحقن أمر بالغ الخطورة، هكذا حذر أطباء الحساسية والمناعة ووزارة الصحة والسكان من استخدام هذه الحقنة، مؤكدين  بأن مكوناتها قد تكون قاتلة وتعرض حياة المريض للخطر.

القاتل الصامت

حذر الدكتور عبد الرحمن عصام، استشاري الحساسية والمناعة من “حقنة هتلر” أو “الحقنة السحرية”،  كما يطلق عليها البعض، مشيرَا إلى أن هناك أضرار كثيرة ا للاستخدام العشوائي لمكونات حقنة البرد، قد يحدث أعراض جانبية للشخص مما يؤدي للوفاة في بعض الأحيان؛ نتيجه وجود مكون أو أكثر من أدوية هذه الحقنة.

الأعراض الجانبية

وأضاف استشاري الحساسية والمناعة، خلال حديثه لـ”عين مصر”، أنها تؤثر بالسلب على جسم الأنسان مما يهدد حياته وخاصة مرضي الحساسية، مؤكدًا أن الحقنة من الخرافات التي انتشرت نتيجه غياب الوعي، موضحًا أن الأعراض غالبًا ما تحدث في غضون دقائق أو ساعات، ويمكن أن تحدث ردود أفعال أخرى، خاصة حالات الطفح الجلدي، بعد مرور ساعات كما يظهر الفطر الأسود بسبب الإكثار من المضادات الحيوية.

كما كشف الدكتور إيمن محمد، استشاري الحساسية والمناعة، عن المخاطر التي تيعرض لها إليها المريض بعد تناوله الحقنة السحرية أو”حقنة 3*1″ كما يطلق عليها البعض، بأنها تؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومنها مشاكل في الكلى والكبد وضعف المناعة، وتصل أحيانا إلى الموت.

وأضاف “محمد”، أن المسكنات التي تستخدم في حقنة نزلات البرد تحتوي على مسكنات غير آمنه تركبيتها لها مخاطر على الكلى وحساسية الصدر في بعض الأحيان، موضحًا أن الأفراط في المسكنات قد يؤدي لقرحة في المعدة.

وتابع أن الحقنة تنتشر بشكل في المناطق الشعبية والريفية، كما أن بعض الصيدليات يتم صرف العلاج فيها دون وجود روشتة طبية، حيث إن كثيرا من الأدوية يتم صرفها نتيجة رغبة المريض وليس نتيجة الفحص الطبي.

اجتهاد شخصي

وأشار استشاري الحساسية والمناعة، إلى أن الحقنة السحرية ما هي الإ تركيبة اجتهادية لا أساس علمي أو طبي لها حتى وأن شعر المريض بتحسن، فهي من أخطر الأدوية التي انتشرت مؤخرَا داخل الصيدليات فهي تحمل قدرَا من الخطورة على حياة المريض.

وزارة الصحة تحذر

حذرت وزارة الصحة والسكان، خلال بيان لها، من حقنة البرد السحرية أو حقنة هتلر، مشيرة إلى أن لا يوجد مستحضر طبى سواء كيميائيا أو بيولوجيا بهذا الاسم ولا يعرف الطب مركب تم اعتمادة كعلاج للبرد بمجرد حقنة لمرة واحده.

وأضافت وزارة الصحة والسكان، أن حقنة البرد المنتشرة لنزلات البرد تحتوي الكورتيزون الذي يؤدي الإفراط في استخدامه إلى ضعف المناعة وله أضرار كثيرة على مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم، كما أنها تحتوى على مضاد حيوي والمضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد كونها عدوى فيروسية، وإنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية والإفراط في استخدامها يجعل الجسم مقاوم لها على المدى البعيد.

وأوضحت وزارة الصحة والسكان، أن حقنة البرد قد يعرض الشخص للوفاة، فهي غير مصرح باستخدامها لعلاج البرد، ومن الخطر أخذها بأي صيدلية.

شهدت الساعات الأخيرة مصرع مواطن إثر تناوله «حقنة هتلر» بإحدى الصيدليات، إذ كشفت التحريات الأولية، لرجال البحث الجنائي أن الوفاة جاءت نتيجة تعاطيه حقنة فيتامينات تسببت في حدوث هبوط حاد بالقلب لأنه كأن يعاني من سخونية وبرد.

العقوبة القانونية للصيدلي