قالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مصر حققت نجاحا كبيراً في ملف مجابهة الهجرة غير الشرعية، حيث نجحت في وقف خروج تلك الهجرات من شواطئها بدء من عام 2016.
واكدت وزيرة الهجرة أن مصر تعمل على توفير البدائل الناجحة للشباب، ضمن جهود التدريب من أجل التوظيف، بالتعاون والتنسيق مع مختلف مؤسسات ووزارات الدولة المصرية، بجانب القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء الدوليين.
ونابعق الوزيرة سها جندي، أن الدولة المصرية تعاملت مع هذا الملف بشكل حاسم وشامل؛ إذ لم تكتف بمعالجة تلك القضية من الناحية الأمنية فقط عبر ضبط ومراقبة السواحل، بل تناولتها أيضاً اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً لا سيما بفضل مبادرة “مراكب النجاة” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم عام 2019، بجانب العمل على تنمية المجتمعات المحلية ورفع الوعي لدى الشباب والأسر في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، لصون حياة شبابنا وتوفير حياة كريمة لهم.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن هذه المبادرة الرئاسية، التي تم تكليف وزارة الهجرة بتنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية، كان لها دور كبير في التقليل من تلك الظاهرة في بلادنا، حيث هدفت إلى تقديم التوعية المجتمعية، مع توفير البدائل الآمنة من تدريب وفرص عمل في الداخل والخارج للشباب في ال 14 محافظة التي تعد الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية، وذلك في مجالات العمل المختلفة، بعد دراسة احتياجات السوق والعمل على تلبيتها.
ولفتت الوزيرة سها جندي إلى جانب من أبرز الجهود الكبيرة المبذولة من قبل وزارة الهجرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية في إطار مبادرة “مراكب النجاة”، إذ قامت بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة بتنفيذ حملات “طرق الأبواب” وعقدت عشرات اللقاءات الجماهيرية في القرى والنجوع؛ لتوعية الأسر من خطورة الهجرة غير الشرعية على أولادهم، وتوفير برامج التدريب والتأهيل على المهن، وفرص العمل وريادة الأعمال للشباب بالتنسيق مع الوزرات والمؤسسات المعنية، بجانب تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتكريم النماذج الناجحة منها، لتصبح مثالا وقدوة ايجابية للشباب، مشيدة بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحكم ومختلف الوزارت التي تمنح فرص التدريب المهني.
وتطرق وزيرة الهجرة إلى الزيارات التي قامت بها في عدد من المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية للقاء الشباب والأسر في هذه المحافظات والمسئولين في كل محافظة، من أجل الوقف على احتياجتهم وتقديم الدعم والإرشاد والتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أن مجابهة الهجرة غير الشرعية عملية متكاملة، بداية من دراسة جذور المشكلة والعمل على تقديم أفضل الحلول الممكن تطبيقها، مرورا بتوعية الشباب وتوفير البدائل الآمنة، وكذلك إيصال الرسائل المجتمعية للفظ هذه الظاهرة، وعدم المجازفة بحياة أبنائنا في عرض البحر.
واستعرضت وزيرة الهجرة الدور الكبير الذي قام به المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، الذي تم إنشاؤه بقرار جمهوري لدعم المكون المصري من المشروع العالمي “الهجرة من أجل التنمية” بهدف الإسهام في حركة الهجرة الآمنة والمنظمة، عن طريق التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، ومعاونة من يرغب في الحصول على فرص للهجرة خارج مصر.
وأكملت السفيرة سها جندي، في هذا الصدد أن المركز يقدم النصح والإرشاد لإيجاد المسار الوظيفي الصحيح لشبابنا في وطنهم، وتوفير فرص عمل وتدريب للعمالة المصرية الماهرة وفقا لاحتياج سوق العمل الالماني والأوروبي والمصري ايضاً، ضمن جهود الوزارة في إطار عملها بملف التدريب من اجل التوظيف، وأيضا إدماج العائدين من الخارج في المجتمع المصري اقتصادياً واجتماعياً، حيث قدم المركز بالتعاون مع الجانب الألماني عشرات الدورات التدريبية وجلسات الاستشارات والتوعية للآلاف من الشباب، منذ انطلاق المركز، وما زال لدينا الكثير من الخطط الطموحة لدعم الشباب والمشاركة في بناء مستقبلهم.
واوضحت السفيرة سها جندي أن مصر نجحت في القضاء على خروج مراكب الهجرة غير الشرعية من حدودها، فمنذ العام 2016 وحتى يومنا هذا لم تخرج مركب واحدة محملة بمهاجرين غير شرعيين من شواطئ مصر وهو ما يستلزم تكاتف الجهود والتعاون للحفاظ على هذا النجاح، لتوفير البدائل للشباب، إذ تنعكس آثار ظاهرة الهجرة غير الشرعية على المجتمعات، كافة، ولذلك يجب التعاون بين الجميع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإشراك الشباب في رحلة البناء، ولذلك تحرص وزارة الهجرة على الاستثمار في الهجرة الآمنة، وهو ما تسعى القيادة المصرية إلى تعزيزه ودعمه، بمختلف الطرق، ولذلك تحرص وزارة الهجرة في استراتيجيها على تبنيه ووضع أطر تنفيذية تضمن له الاستمرارية والنجاح.
واكدت وزيرة الهجرة على أن وزارة الهجرة على أتم استعداد لتقديم المشورة والمساعدة لكل من يرغب في الاستفادة من استراتيجية مصر لمجابهة الهجرة غير النظامية.
واضافت:أننا حريصون أيضا على الانفتاح على مختلف التجارب للعمل وتكامل الجهود التي تصون حياة البشر وتحقق لهم تطلعاتهم وأحلامهم، وأنها تسعي لنشر ملف التدريب من أجل التوظيف كأولية وطنية وكآليه موحدة تمكن شبابنا من التنافس علي المستوي العالمي ورفع قدراتهم التدريبية لتمكنهم من الحصول علي افضل فرص التوظيف في مصر وخارجها، بما في ذلك أوروبيا وعالميا بدعم كامل من وزارة الهجرة.
Discussion about this post