يشارك الشاعر أيمن صادق، فى معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ 25، خلال الفترة ما بين 25 يناير الجاري و6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس؛ تحت شعار “نصنع المعرفة.. نصون الكلمة”، بأحدث كتبه “التفكير اللغوي عند ابن حزم”، الصادر عن دار النابغة للنشر والتوزيع.
وقال الشاعر أيمن صادق، إن العلوم اللغوية تمثل إحدى أهم البنى الرئيسة في مشروع ابن حزم الفكري، بتجلياته الأصولية والفقهية والعلمية، وقد أثارت آراؤه في هذه الميادين كثيرًا من الجدل في عصره، وتجاوزته إلى العصور اللاحقة عليه، وأظن أن أصداءها قد امتدت إلى عصرنا الحديث.
تابع الشاعر أيمن صادق: فقد ارتكزت قناعاته على رفض معظم مسلمات معاصريه، وهو رفض مبرر، مبعثه صون الكتاب والسنة وتسييجهما عما يمكن أن يمسهما؛ لذا كانت اللغة وعلومها أول خطوط دفاعه وأهمها، فكان يرى أنه فرضٌ على كل فقيه أن يكون عالمًا بلسان العرب ليفهم عن الله عز وجل، وعن النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون عالمًا بالنحو الذي هو ترتيب العرب لكلامهم الذي به أنزل القرآن.
وأكمل: ولأن العربية لغة القرآن، فقد اكتست بقداسته، وهو أمر لم يكن يقبل التهاون أو المهادنة عند ابن حزم؛ لذا كانت حدة رفضه التي ألَّبت عليه معظم علماء عصره وفقهائه، وقد رفض ابن حزم القياس، وكان رفضه للعلة باتًّا وقاطعًا، فالله يفعل ما يشاء لغير ما علة، وكما كان باتًّا وحادًّا في رفضه للعلة الفقهية، كان أشد حدة وعنفًا في رفضه للعلة النحوية، فهو يرى “أنها كلها فاسدة لا يرجع منها شيء إلى الحقيقة ألبتة، وإنما الحق من ذلك أن هذا سماع من أهل اللغة الذين يُرجَع إليهم في ضبطها ونقلها. وينضم الاستحسان إلى حلقات رفض ابن حزم، فما يستحسنه زيد قد لا يستحسنه عمرو، ومن ثَم فالحق حق وإن استقبحه الناس، والباطل باطل وإن استحسنه الناس.
وقد كشف الشاعر أيمن صادق خلال كتابه عن الوجه اللغوي لابن حزم وأفكاره اللغوية المبثوثة في عدد من كتبه، وأثرها على ما طرحه من قضايا فقهية وفكرية، والربط بين تفكيره اللغوي وتطبيقاته العملية في منتوجه الذي أثار كثيرًا من الجدل، وذلك تأسيسًا على أن ما قدمه ابن حزم من آراء لغوية؛ ربما يمثل نظرية متكاملة كان لها الأثر البالغ في تشكيل الفكر الظاهري. وإذ اهتم الباحثون بالجانب الفقهي عند ابن حزم؛ فإني أرى أن التفكير اللغوي عنده جدير بأن تفرد له الدراسات الخاصة.
ومن الجدير بالذكر أن الشاعر أيمن صادق من مواليد مدينة الإسكندرية، عضو اتحاد كتاب مصر وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وعضو جماعة الفنانين والكتاب (لإتيليه الإسكندرية) وعضو هيئة افنون والأداب والعلوم الاجتماعية، وشغل عضوية منتدى الشعر العربي، وعضوية أمانة مؤتمر أدباء مصر، وتم تكريمه في مؤتمر فره ثقافة الإسكندرية (إبداعات الشباب السكندري).
كما حصل على درع مؤسسة وجريدة “أسرار الأسبوع” بالتعاون مع فرع ثقافة الإسكندرية، وشغل رئاسة مؤتمر فرع ثقافة الاسكندرية “الاسكندرية أجيال من الإبداع”.
وشارك فى العديد من الصحف والمجلات العربية وكتب عنه في عدد من المعاجم مثل معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين، وشعراء الإسكندرية المعاصرين عن المركز الثقافي البريطاني، وملتقى الشعراء العرب وقرنفلة لسيدة البحار، وشعراء من الاسكندرية، ودليل اتحاد كتاب مصر، ومعجم أدباء الأقاليم، ومختارات من الشعر العربي في القرن العشرين.
Discussion about this post