عقد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، لقاء مفتوح مع قيادات مصلحة الضرائب المصرية بمقرها الجديد بالعاصمة الإدارية، بالتزامن مع انطلاق موسم الإقرارات الضريبية.
ووجه وزير المالية بضرورة التوسع في الحلول الضريبية الذكية؛ بما يُسهم في إرساء نظام ضريبي أكثر تطورًا، يضعنا في مصاف الدول المتقدمة، ويعزز مسار تشجيع مجتمع الأعمال على توسيع أنشطته الإنتاجية، وجذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، جنبًا إلى جنب مع جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي.
وقال وزير المالية في تصريحات صحفية، اليوم، إن «الأنظمة المميكنة تساعد كل الأطراف في ترسيخ العدالة الضريبية من خلال الحد من تدخل العنصر البشري»، معربًا عن تقديره لجموع العاملين بالضرائب «قضاة المال»؛ لتفانيهم في أداء واجبهم من أجل بناء وطنهم، وتلبية طموحات الشعب في التنمية الشاملة والمستدامة، مُدركين أنهم في مهمة قومية لتحصيل حق الدولة «بما يُرضى الله»، والإنفاق على أمنها وتعليمها وصحة مواطنيها، وسداد الالتزامات الداخلية والخارجية والأجور والمعاشات وغيرها.
وتابع: «استطعتم، خلال السنوات الماضية، تحقيق المستهدف وأكثر من ذلك، ونتطلع منكم للمزيد خلال المرحلة الراهنة.. وهذه أمانة في أعناقكم.. ولازم نتشارك جميعًا في أدائها على أكمل وجه؛ فنحن فريق واحد.. ومعًا نستطيع تحقيق المستهدفات الضريبية والمالية والاقتصادية في ظل تداعيات بالغة القسوة للأزمات الدولية، تفرض ضغوطًا غير مسبوقة على الإيرادات نتيجةً لتباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي، وعلى المصروفات أيضًا بسبب ارتفاع أسعار السلع والخدمات، المترتب على اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد».
وواصل: «مستمرون في الدفع بقيادات شابة، قادرة على العطاء بخبرات متقدمة؛ فالكوادر البشرية المتميزة هى التي تخلق كيانات قوية وواعدة، وتناقل الخبرات المتراكمة من القيادات الحالية إلى قيادات الصفين الأول والثاني يُسهم بشكل فعَّال في الارتقاء بأداء المنظومة الضريبية على نحو مستدام».
كما اوضح الدكتور إيهاب أبوعيش، نائب الوزير لشؤون الخزانة العامة، حرص وزارة المالية على الاستثمار في رأس المال البشري من أجل خلق أجيال تمتلك مهارات التوظيف الأمثل لأحدث التكنولوجيات العالمية في الارتقاء بمستوى الأداء، وإنجاز المهام المطلوبة بمنتهى الدقة وفق الجدول الزمني المحدد.
ولفت إلى الاستمرار في تنفيذ المشروع القومي لتحديث وميكنة المنظومة الضريبية، من أجل استكمال مسيرة التطوير الشامل والمتكامل الذي يرتكز على التحول الرقمي والتأهيل المستدام للعاملين لضمان مواكبة المتغيرات العالمية وامتلاك القدرة على التعامل الاحترافي مع الأنظمة الرقمية.
وأكد رامى يوسف، مساعد الوزير للسياسات الضريبية، أهمية تحديد التحديات على أرض الواقع واقتراح الحلول الأكثر مرونة والسعي الجاد للانتقال الكامل للنظم المميكنة وإيجاد آليات فعالة للتعامل مع الملفات المتراكمة القديمة.
واعربت رشا عبدالعال، القائم بأعمال رئيس مصلحة الضرائب المصرية، عن تقديرها لحرص وزير المالية على التواصل المباشر مع قيادات مصلحة الضرائب، بالتزامن مع انطلاق موسم الإقرارات، وإجراء حوار مفتوح حول نظم العمل وآليات التطوير، وبث هذه الرسائل التحفيزية الداعمة التي تغرس الثقة في نفوس العاملين، وتدفعهم لبذل المزيد من الجهد بإخلاص وتجرد.
واكدت رشا عبدالعال حرصها على انتقاء أفضل الكوادر البشرية وتدريبهم على النحو الذى يؤهلهم للإسهام الفعال في صنع القرار داخل مصلحة الضرائب، ما يساعد في تحقيق الأهداف المنشودة.
Discussion about this post