عقد المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء، مع ممثلي وسائل الصحافة الإعلام الأجنبي، بمقر الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأكد المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إن نسب المشاركة العالية في الانتخابات الرئاسية والتي سبق أن أعلن عن مؤشراتها بالأمس تأتي من خلال العديد من الأدوات والآليات لدى الهيئة الوطنية للانتخابات، وأن أحد تلك الأدوات يتمثل في حصر دفاتر بطاقات الاقتراع التي نفدت باللجان الفرعية وإمداد تلك اللجان بالمزيد من دفاتر البطاقات.
وقال المستشار بنداري، أن الهيئة الوطنية للانتخابات حرصت على أن تكون العملية الانتخابية تحت المظلة الدستورية الخاصة بالإشراف القضائي والذي من المقرر أن ينتهي في 17 يناير المقبل، موضحاً أن هذا السقف الزمني فضلًا عن التوصية الصادرة عن منصة “الحوار الوطني” بأن تجرى الانتخابات الرئاسية تحت إشراف قضائي كامل حدا بالهيئة أن تعد الجدول الزمني للعملية الانتخابية في هذا الإطار وبما يتفق مع صحيح الدستور.
وأشار المستشار أحمد بنداري، إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تكن تتوقع هذا الحجم من الإقبال والذي يعد غير مسبوق في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية
ولفت إلى أن الهيئة كانت قد استعدت للانتخابات بطباعة نحو 70% من البطاقات من إجمالي من يحق لهم التصويت من المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين، وذلك قياسا على نسب التصويت في الاستحقاقات الانتخابية السابقة مع إضافة هامش بسيط عليها.
كنا أكد أن هذا الإقبال غير المسبوق من الناخبين، دفع الهيئة الوطنية للانتخابات، إلى تغيير استراتيجيتها من خلال نقل عدد من بطاقات الاقتراع إلى اللجان الأكثر كثافة، وكذلك طباعة دفاتر بطاقات إقتراع إضافية للتيسير على الناخبين ونقلها سريعًا إلى المراكز الانتخابية التي شهدت كثافات كبيرة.
وأوضح المستشار أحمد بنداري، إن الهيئة اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تستهدف رفع وعي المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية؛ ومن ثم زيادة حجم المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة ومنها الانتخابات الرئاسية
وتابع أن الهيئة في هذا إلإطار كانت قد عقدت لقاءات مع الرائدات الريفية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والبالغ عددهن 20 ألف رائدة، وكل منهن تشرف على نحو 400 أسرة مصرية، وكذلك عقد لقاءات مع صانعي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي؛ ممن لديهم ملايين المتابعين، والاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم في شأن التوعية الانتخابية الوصول إلى مختلف الشرائح المجتمعية.
وأكمل المستشار بنداري، أن تلك اللقاءات والندوات وورش العمل، نجحت في الخروج بأفكار مبتكرة لرفع الوعي الثقافي بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، لافتا إلى أن الانتخابات الرئاسية شهدت اهتمامًا ملحوظًا من الفئات الشبابية في الفئة العمرية من 18 وحتى 30 سنة، وفق الإحصاءات المرتبطة بالاستعلام عن المقار الانتخابية وآليات التصويت على الموقع الإلكتروني للهيئة.
وأردف بأن الاستحقاقات الانتخابية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية خلال الأعوام 2014، و2018 كانت الكثافة في المشاركة بالإدلاء بالصوت بين فئة السيدات، بينما اختلف هذا الأمر في انتخابات 2024، بزيادة إقبال واهتمام الشباب بالمشاركة الإيجابية في التصويت كما رصدته الهيئة ومختلف وسائل الإعلام ومتابعة الانتخابات.
وأكمل المستشار أحمد بنداري، أن اللجان العامة ستتلقى نتائج الإحصاء العددي من اللجان الفرعية، ثم يتم قيد تلك الأرقام والإحصاءات عبر برنامج إلكتروني خاص بالهيئة الوطنية للانتخابات تم إنشاؤه لهذا الغرض خصيصا لضمان أعلى معايير الأمان والدقة في الإحصاء العددي ومنع أي هامش خطأ محتمل.
وأوضح أن الهيئة هي المنوطة قانونًا دون سواها بإعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، وذلك بعد عرضها على مجلس إدارة الهيئة واعتمادها، منوهًا بأن الهيئة ملتزمة بموعد قانوني محدد لاستقبال طعون المرشحين على النتائج ثم يليها عملية إعلان النتائج.
وأضاف أن الهيئة ستعلن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، وفق الجدول الزمني والذي أقرته يوم الاثنين الموافق 18 ديسمبر الجاري.
وأشاد المستشار أحمد بنداري، بالتزام كافة المرشحين في الانتخابات الرئاسية بالضوابط التي أعلنتها الهيئة فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية، مشيرًا إلى أن وجود 4 متنافسين في تلك الانتخابات، فضلا عن نشاط الأحزاب السياسية، انعكس على كثافة الإقبال على التصويت والإدلاء بالصوت في مختلف محافظات الجمهورية.
كما ثمن التنسيق وتجاوب مختلف أجهزة الدولة مع طلبات توجيهات الهيئة الوطنية للانتخابات في سبيل إنجاح العملية الانتخابية، مؤكداً أن عملية الاقتراع شهدت كثافات غير مسبوقة في المناطق الحدودية.
Discussion about this post