كشف الدكتور أشرف الفيل، العالم بالأزهر الشريف، عن حقيقة أن اليهود سيحاربون مرتين، قائلا: قائلا: العلماء اختلفوا في تفسير قوله تعالى: وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوًّا كَبِيرًا، فكان في مخيلتهم أنه سوف يأتي احتلال؛ ولكن لا أحد يعرف ما سيحدث بعد 10 سنوات؛ فظنوا أن الإفسادين قد تمّا من وقت مضى بعيد، وجاء لهم رجل يسمى بختنصر، وأخرجهم من بيت المقدس شر طردة.
وتابع أشرف الفيل:، أن المرة الثانية هي المرة الخاصة بسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ عندما دخل سيدنا عمر وصلى في بيت المقدس؛ ودون العهدة العمرية على باب الكنيسة؛ فهي مكتوبة بخط يده، وموجودة حتى الآن؛ وهذه العُهدة كانت بين المسلمين، والمسيحيين؛ حيث أنها تنص على حفظ المسلمين للمسيحيين، وأمر سيدنا عمر المسلمين ألا يصلوا في الكنيسة؛ لأنها ليست لنا؛ فهي لهم فقط؛ وهذا كان من ضمن الآداب الإسلامية التي علمها لنا سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه.
وواصل الدكتور أشرف الفيل: أن هناك أناس آخرون فسروا؛ أن هذين الإفسادين؛ حدث واحد منهما؛ وهو الأول عندما أخرجهم صلاح الدين في العصر الأيوبي، والإفساد الثاني؛ الذي قد تم في العصر الحديث؛ مضيفا: لكنني لست مع هذا الرأي بأي صورة من الصور؛ فأنا مع قول حدثت مرتين؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال: وقَضَينَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الكِتَابْ؛ حيث كان إجماع العلماء بأن هذا الكتاب هو التوراة وليس القرآن الكريم؛ فقاله الله في زمنٍ مضى؛ حيث قال تعالى: وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوًّا كَبِيرًا”، ثم قال: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مّفْعُولًا؛ وبالفعل لقد أفسدوا في الأرض مرتين، ولتعلن علوًا كبيرا؛ وبالفعل حدث ذلك، ووعد أولهما، والثاني قد حدث، إنما الوقت الذي نحن فيه الآن؛ والمنطق الصحيح به إنه احتلال، وهذا الاحتلال سوف يزول.
واوضح أشرف الفيل أن وجود كتاب عند اليهود يسمى صفر التثنية؛ وأن اليهود لن تقام لهم دولة على الظلم أكثر من ثمانين عامًا؛ فهذا عندهم هم، وهم من قاموا به، ولكن هناك أبواق تكلمت باسم الإسلام طلعت لتقول لنا أن القرآن هو الذي يقول هذا الكلام؛ ولكن هذا لا صحة له؛ وهذه النبوءة التي عندهم صحيحة؛ ولن تدوم دولتهم على الظلم أكثر من ثمانين عامًا.
Discussion about this post